وأكد النصيري، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن اللجان الفنية بوزارة التربية كانت متوقعة فرضية أن يتم الالتجاء إلى بعض الاجراءات الاستثنائية المتعلقة بسير الدروس والتي تهدف إلى الحد من انتشار فيروس "كورونا" ، الأمر الذي يجعلها مستعدة لكل السيناريوهات التي تخول لها إيجاد الحلول البيداغوجية اللازمة كلما اقتضت الحاجة إلى ذلك.
وشدد النصيري على أن خسارة ولو يوم دراسي واحد سيؤثر حتما على السير العادي للدروس، لكن المدرسين يملكون الكفاءات والخبرات اللازمة التي تجعلهم قادرين على تحدي الصعوبات واستنباط الحلول اللازمة لاستكمال جميع البرامج في الوقت المناسب دون أن يؤثر ذلك على التحصيل الدراسي للتلاميذ، وفق تقديره، مؤكدا على أن النسق التعليمي شهد تطورا جيدا خلال الأسبوعين الأخيرين المخصصة للتدارك رغم كل العوائق.
وبخصوص إمكانية الإلتجاء إلى تغيير رزنامة العطل السنوية المقبلة، أكد بوزيد أن هذا الأمر غير مطروح حاليا ومن المرجح أن تبقى الأمور على حالها، ولكن من الوارد أيضا أن يتم الالتجاء الى هذا الاجراء اذا ما تأزم الوضع الصحي بالبلاد، مشددا على أن اتخاذ مثل هذه القرارات لن يكون الا بعد التشاور مع مختلف شركاء وزارة التربية ومختلف نقابات التربية وبالتنسيق مع وزارة الصحة.
يشار الى أن وزارة التربية أكدت في بلاغ لها، يوم الخميس الفارط، أن قرار تعليق الدروس بالمدارس الابتدائية والإعدادية والمعاهد بداية من يوم الأربعاء 28 أكتوبر الحالي إلى غاية 8 نوفمبر القادم، يعتبر تمديدا لعطلة نصف الثلاثي الأول، المبرمجة سلفا من يوم الاثنين 2 نوفمبر إلى الأربعاء 4 نوفمبر القادم، وذلك بفترة 5 أيام (30 و31 أكتوبر وأيام 5 و6 و7 نوفمبر 2020).