وأفاد كاهية مدير الامتحانات بالمرحلة الاعدادية والتعليم الثانوي، محمد عز الدين شيخ روحو، بأن عملية توزيع الاختبارات تتم سنويا كالمعتاد بالنسبة لامتحان الباكالوريا في الدورة الرئيسية ودورة المراقبة، على كل ولاية على مدى أيام الامتحان الستة، تتوزع إلى أيام فردية وأخرى زوجية، لافتا إلى أنه تم هذه السنة اختيار اللون الأبيض لعلب الامتحان الخاصة بالأيام الفردية، واللون البني بالنسبة للعلب الخاصة بالأيام الزوجية.
وأضاف شيخ روحو، في هذا الصدد، أن عملية نقل الاختبارات الكتابية تتواصل إلى غاية الساعات الأولى من يوم الثلاثاء 9 جويلية لتصل إلى جميع مراكز الإيداع الجهوية، ويتم حفظها صلب خزائن تحت إشراف المندوب الجهوي لكل ولاية.
من جانبه، قال وزير التربية، محمد الحامدي، في تصريح إعلامي، إن الوزارة قد حرصت على إنجاح الروزنامة المعلن عنها من خلال إنهاء السنة الدراسية في الأقسام الاعتيادية، وتأمين مناظرات اختبارات الدخول إلى المدارس النموذجية الإعدادية، وتأمين مناظرة شهادة ختم التعليم الأساسي "النوفيام"، إضافة إلى استكمال برنامج الباكالوريا استعدادا لإجراء الاختبار الأثقل والأكثر رمزية والأكثر عددا من حيث التلاميذ والإطار التربوي المشرف على تأمينه.
واعتبر الحامدي أن كل الظروف والشروط متوفرة لإنجاح ما وصفه ب "تحدي الباكالوريا"، لجهة احترام تطبيق كافة اجراءات الوقاية ضد فيروس كورونا المستجد الواردة بالبروتوكول الصحي من حيث قيس الحرارة، وتوزيع الكمامات والمواد المعقمة وتحقيق التباعد الجسدي، بغاية الحفاظ على صحة التلاميذ وأعضاء الأسرة التربوية، وضمان معايير الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، وتأمين اجراء الامتحانات الوطنية في أاحسن الظروف الممكنة.
وأكد، في ذات السياق، أن الوزارة توفقت إلى تحقيق نجاح سير الامتحانات الوطنية في جزء معتبر منها، في انتظار إنجاح الجزء المتبقي، والمتمثل في امتحان الباكالوريا، داعيا المجموعة الوطنية والمجتمع المدني إلى معاضدة مجهودات الوزارة الرامية إلى إنجاح هذه المناظرة، التي تعد فخر المنظومة التربوية التونسية، وفق تعبيره.
وأضاف محمد الحامدي أن الوزارة بصدد اجراء استعدادات خصوصية لاستحقاق آخر ثقيل لوجستيا وإداريا وبيداغوجيا، والمتمثل في العودة المدرسية، التي لم يتقرر تاريخها بعد، نتيجة لتعطل السير العادي للدروس لأكثر من ثلاثة أشهر بفعل الحجر الصحي الشامل، وهو ما صعب مهمة الوزارة في ظل الهوة التي حصلت نتيجة لانقطاع الدروس، والتي تستوجب تدارك الأمر، لافتا إلى أن اللجان البيداغوجية والتقنية بصدد الاشتغال على قدم وساق لاستئناف العودة في أفضل الظروف الممكنة.
وبخصوص استعدادات الوزارة للتصدي لظاهرة الغش في امتحان الباكالوريا، أكد الوزير أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات للحيلولة دون بعض المحاولات التي تضرب ثقافة الاستحقاق والجدارة، وجدية عمل الإطارات التربوية، ومصداقية الامتحانات، وذلك أساسا بتفعيل النصوص القانونية الرادعة.
وات