وتابع سعيّد "بعضهم ما زال يحن إلى ما مضى، يحن إلى العودة الى الوراء، وآخرون يهيئون أنفسهم لأنفسهم بما يحلمون وبما يشتهون، والبعض الآخر للأسف دأبهم النفاق والرياء والكذب والافتراء، هم من قال فيهم تعالى "من في قلوبهم مرض" ومن إعجاز القرآن أنه سبحانه وتعالى لم يتعرض للمرض إلا لمرض النفوس أما المرضى فتعرض لهم باسم المريض وليس بالمرض، بالفعل هذا من الإعجازات الكثيرة للقرآن".
وقال قيس سعيد "من يستعد للفوضى، بل ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات هذا الشعب، فسيكون بالتأكيد أول من سيحترق بألسنة لهيبها... إن شعبنا لم يطالب إلا بحقه في الحياة، إن شعبنا يريد وطنا عزيزا محفوظ الكرامة، إن التونسي لا يريد أن يكون مواطنا يوم الاقتراع ونصف مواطن أو دون النصف بعد ذلك، إنه يريد أن يكون مواطنا في وطن له فيه كل الحقوق لا يكون ساكنا لبيت يقطنه بالإيجار.. وحين تم الحديث عن ضرورة أن تكون الشرعية مطابقة للمشروعية قال من قال، إنها محاولة للخروج عن القانون".