وتمّ خلال الاجتماع الإستماع إلى مداخلات أعضاء الهيئة العلمية وتقديم عرض حول مستجدّات الحالة الوبائية وتطورها على المستوى الوطني والعالمي، وبتحليل النتائج المحيّنة رصدت الهيئة حالة من التراخي النسبي في تطبيق الإجراءات الصحية في فترة الحجر الموجّه خصوصا في الأيام القليلة الماضية، حيث أوصت الهيئة بمواصلة اليقظة وعدم التراخي ومواصلة التقيّد بالإجراءات الوقائية حفاظا على النتائج الايجابية المحققة منذ بداية الحجر الشامل.
وفي تصريح لها عقب انتهاء أشغال الهيئة، أشارت مديرة المرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدة نصاف بن علية إلى عودة تسجيل بعض الحالات المحلية والمستوردة ممّا يفرض على الجميع أخذ الحيطة في هذه الفترة التي ما يزال فيها خطر الفيروس قائما ويمكن أن يسبّب حلقات عدوى في صورة ما لم يتم الالتزام بإجراءات الحجر الصحي الذاتي في أماكن الإجلاء المسخّرة للغرض.
كما استعرضت نصاف بن علية نتائج البحث الأولي التي قام بها المرصد في كل من منطقة تونس الكبرى وولاية قبلي عبر استعمال التحاليل السريعة.
ومن جهته أفاد الأستاذ بكلية الطب والمختص في علوم الأوبئة ومقاومة الأمراض السارية محمد الشاهد أن النقاشات صلب اللّجنة ركّزت على تراجع إحترام الشروط الصحية المعتمدة في فترة الحجر الصحي الموجه وخاصة عدم التزام المواطنين بإستعمال الكمامات، وتم التاكيد على ضرورة دعوة الجميع إلى اعتماد اعلى درجة الحيطة واليقظة.