وإثر تحية العلم واستعراض تشكيلة شرفية تحول رئيس الدولة إلى مقر القيادة حيث تابع عرضا نظريا حول التكوين بالأكاديمية واطلع على عينة من مشاريع ختم الدروس للتلاميذ الضباط بالأكاديميات العسكرية الثلاث. ثم تحول إلى ضريح الشهداء أين وضع إكليلا من الزهور وتلا فاتحة الكتاب ترحما على أرواحهم.
وتوجّه رئيس الجمهورية بكلمة ثمن فيها نجاحات المؤسسة العسكرية والمجهودات التي ما انفكت تبذلها في مختلف المجالات لدعم السلط المدنية سواء في تأمين الامتحانات أو الانتخابات أو كذلك في المجال الصحي حيث تولت مؤخرا تركيز مستشفى ميداني في قبلي في وقت قياسي. وثمن دور الأكاديمية العسكرية على وجه الخصوص التي تعتبر من مفاخر تونس حيث ساهمت ولا تزال في تكوين أجيال من العسكريين المدافعين عن الوطن المتميزين بالانضباط والإرادة والعزيمة.
وجدد التأكيد على حق أبناء المؤسسة العسكرية في الرعاية والإحاطة بهم وذويهم. كما جدد الثقة في المؤسسة العسكرية وفي استيعابها لكل أنواع العلوم العسكرية، مثمنا دورها الكبير في المحافظة على الوطن وعلى الشرعية وعلى فرض احترام القانون.
وأشار إلى أن تقاسم موائد الإفطار مع أبناء المؤسستين الأمنية والعسكرية ليس مقدمة لأي شيء كما يتوهم البعض، مؤكدا تمسكه باحترام الشرعية والقانون كمرجع وبين أن القانون لا يغير الا بالقانون.
وقال في هذا السياق لم نكن ولن نكون دعاة فوضى أو دعاة خروج عن الشرعية، ولكن من حق أي كان من المواطنين أن يطالب بأن تتقابل الشرعية مع المشروعية الشعبية.
وفي ختام هذه الزيارة شارك رئيس الجمهورية مأدبة الإفطار مع القادة العسكريين والإطارات والضباط السامين والضباط وعدد من تلاميذ الأكاديمية العسكرية.