كما بدأت المحلات التجارية بفتح أبوابها أمام الحرفاء، بعد فترة من الحجر الصحي الشامل( من 23 مارس إلى 3ماي) وهو إغلاق تم اقراره تبعا لجائحة كوفيد 19.
لقد حان وقت العودة للعمل، هكذا يقول زهير ذو 46سنة يدير مغارة لبيع الأدوات الكهرومنزلية بباب دزيرة بقلب العاصمة وهو يقف منذ الصباح الباكر أمام مغازته التي تقع في شارع يتميز بالحركة الكثيف والاكتظاظ. و يضيف الا ربعيني وهو مشغول بترصيف السلع الكهرومنزلية بالداخل، قائلا من سيطعم عائلاتنا."
كما أنه لا يرتدي لا كمامة وافية و لا قفازات وهو لم يتخذ اي إجراءات حماية للحرفاء.
فالبنسبة له هذا الوباء ظاهرة تأتي َمن عند الله ولا يمكن للانسان فعل اي شيئ. مضيفا، " فحتى الأطباء الذين يتخذون كل إجراءات الوقاية يوجد منهم من توفى جراء هذا الوباء"
في هذا الشارع الذي يشبه كهف على بابا حيث تستقبل المحلات التجارية حرفاء من مختلف الفئات و الأصناف وقد فتحت معظمها اليوم أبوابها بعد أن اغلقت لنحو شهرين في المكان نفسه يجلس رجل ستيني أمام محل صغير للاثاث برفقة احد زملائه الأصغر سنا منه وهو يستمتع بهذا "التعافي" التدريجي بعد حوالي أربعين يوما من الاغلاق.
و لكن وبمجرد ان اثرنا معه إجراءات التباعد أظهر لنا الكمامة وقال "أحملها معي في جيبي في كل مكان ولكن لا ارتديها الا في الأماكن المكتظة" بجانب هذا المحل يوجد متجر اكثر شساعة متخصص في بيع الملابس الجاهزة للرجال والنساء وقد اخذ صاحبه كل الاحتياطات اللازمة للتوقي من الوباء.
فقد قام معز وهو الذي يدير هذا المحل رفقة عاملين معه بتزويد الحرفاء بالكمامة و الأقنعة الواقية عند مدخل المحل.
و يقول " مقارنة بمتاجر المواد الغذائية لا نمثل خطرا كبيرا" مؤكدا في الوقت ذاته انه خسر 90 بالمائة َ من رقم معاملات خلال فترة الحجر الصحي الشامل يضيف بشيئ من الحسرة " الشرطة أجبرتنا على الاغلاق" ويقول أيضا ان الشرطة اليوم تسمح فقط للمحلات الموجودة بالشوارع الرئيسية بالعمل وهو يأمل في أن تؤتي عملية الحجر الموجه بؤكلها تدريجيا.