وكتب عمار: "حول تركيا وقطر.. تركنا الجميع يتكلم ويفتي وكل يغني على ليلاه ، وذهب البعض الآخر في هوسه ومرضه النفسي إلى المزايدة السياسية لقطع العلاقات بين الدول بل أوهم أحدهم الناس أن التيار والشعب حرما 30 ألف تونسي من تأشيرة إضافية إلى قطر ..لم نتكلم وتركنا أصحاب النفوس المريضة والمتسرعين في تسجيل النقاط السياسية الوهمية من بعض الأحزاب دون تقديم براهين وأدلة قطعية لما يتفوهون به بل أغلبهم مثل الببغاء يعيش أمام هاتفه ويعيد ذات المنشورات بطريقة ركيكة وفيها دراما وقلة حياء".
وأضاف :"التيار ممثل في جميع اللجان البرلمانية وعند دراسة الاتفاقيات داخل اللجان تغيب عنده العاطفة الجياشة ويتناول الاتفاقية المعروضة بكثير من البراغماتية السياسية وماذا ستضيف لتونس .. لا ينظر للدولة محل الاتفاقية بل ينظر إلى ما ستقدم هذه الاتفاقية من مردودية اقتصادية واجتماعية للشعب التونسي خاصة إذا كانت الاتفاقية تتعلق بالمجال الاقتصادي عمومًا والمالي خاصة وبالتالي لا مجال للأيديولوجيا.. اتفاقية فتح مكتب لصندوق تنموي قطري في تونس هذه الاتفاقية مرت على لجنة المالية والتخطيط والتنمية ، ويمكن العودة إلى تسجيلات الجلسة حيث دافعت عن الاتفاقية بالمؤيدات لأن فيها مصلحة لتونس وشعبها ،وأغلب ما تم ذكره من شرح أسباب في أعمال اللجنة كان من طرحي شخصيا".
وتابع:"الان نعود الى ما ينفع الناس في هذه الاتفاقية : تعاون الصندوق مع الدولة : الصندوق يقدم تمويلات لمشاريع تنموية في تونس دون فوائد بل مع هبات وهو ما تؤكده المشاريع القائمة : – تقديم 50 مسكنا لأهالي حي المناجم في الكاف 2018 – مدينة عمر المختار في السيجومي حاليا حيث مول الصندوق بناء 810 مساكن على مساحة 10 عمارات وقدم قرضا لوزارة التجهيز لاستكمال بناء وتهيئة المدينة بقيمة 29 مليون دولار منها 17.4 مليون دولار قرض دون فائدة و11.6 مليون دولار هبة – مشروع مستشفى الأطفال بمنوبة : يمول الصندوق المستشفى بقيمة 82 مليون دولار وهو قرض دون فوائد ،المستشفى يحتوي على 410 أسرة وكل الاختصاصات الطبية وقسم طوارئ … تعاون الصندوق مع القطاع الخاص : بدأ التعاون منذ 2013 عّن طريق صندوق الصداقة القطري التونسي وكانت أهدافه تمكين الشباب التونسي من مشاريع رائدة ، وقام الصندوق بتوقيع شراكة مع 7 مؤسسات في تونس ( الصندوق لا يتعامل مباشرة مع المستفيدين) منها بنك تمويل المؤسسات الصغرى والبنك التونسي للتضامن ومنظمة كونكت وغيرها وقد قدم تمويلات بقيمة 97 مليون دولار مكنت من احداث 50 الف فرصة عمل ، كما مكن الصندوق من بناء 5 مدارس و10 مراكز صحية وبناء قرية حرفية في توزر ومركز نموذجي لتحويل وتكييف المنتجات الفلاحية وقام عام 2018 بفتح خط تمويل جديد بقيمة 15 مليون دولار مع بنك الزيتونة ومؤسسات تمويلية اخرى لتقديم تمويلات لمشاريع المستثمرين ..وقدم الصندوق تمويلاته لمؤسسات التمويل بنسب فائدة مخفضة في حدود 2.5% وهي ارباحه الحقيقية – الامتيازات التي يتحصل عليها مكتب الصندوق في تونس هي امتيازات عادية ومثل بقية المنظمات".
وختم محمد عمار تدوينته بالقول:"وعليه فان التيار سيصوت على اية اتفاقية فيها مصلحة لتونس. بالنسبة للاتفاقية مع تركيا : لن أخوض في محتوى الاتفاقية التي خاض فيها خبراء ووزراء سابقون ، بل فقط لقد طالبنا بالاتفاقية كاملة وقد وصلتنا للكتلة عشية الجلسة العامة ولم يتسن دراستها ، الى ان طالبت الحكومة بطلب تأجيل رسمي للجلسة العامة لانشغال أعضائها . بعض الاطراف تقتات من الفتات وتريد الظهور بمظهر البطل المقدام الخائف على تونس ، نقول لهم : صبرا".
ويُشار إلى أن الجلسة العامة المخصصة للمصادقة على مشروعي الاتفاقيتين برمجت ليوم أول امس الأربعاء وطلبت الحكومة تأجيلها الى موعد لاحق لتزامنها مع الندوة الصحفية التي عقدتها حول الاستراتيجية الوطنية للحجر الصحي الموجه.
ويذكر أن مشروعي الاتفاقيتين أثارا جدلا واسعا ووصفهما اتحاد الشغل بالمشبوهين منبها من استغلال الظرف الحالي لتمريرهما .
وفي مايلي نص التدوينة: