وفي السياق ذاته، أوضح الناطق الرسمي باسم الخلية المدير الجهوي للحماية المدنية، العميد منير الريابي، أن الفحوصات الطبية الأولية بيّنت سلامة الوافدين وهم أصيلو 9 ولايات من أعراض فيروس "كورونا " واصفا حالتهم "بالجيدة "، وقد تم إيواء 18 شخصا منهم بالمركب الرياضي الدولي بعين دراهم و26 بمركز التخييم والاصطياف ببني مطير.
وأضاف أن اللجنة الجهوية لتفادي الكوارث ومجابهتها وتنظيم النجدة نسّقت مع مختلف المصالح الجهوية والأمنية وعدد من الفاعلين الاجتماعيين لتوفير كل مستلزمات وحاجيات المشمولين بالحجر من إحاطة طبية ونفسية واعاشة، وخصصت فريق استمرار في كل مركز لمتابعة أوضاعهم.
من جهة أخرى، وبخصوص مدى استجابة مركز التخييم والاصطياف ببني مطير لشروط الحجر، أكّد عضو المجلس البلدي بالمنطقة، محرز الزغدودي، لـ"وات" على عدم مطابقة المركز لمواصفات إيواء مثل هذه الحالات، باعتباره يضمّ طابقين فقط، يخصّص العلوي للإقامة ويشتمل السفلي على محلات تجارية والمخبزة الوحيدة في القرية، فضلا عن انه مجهز بوحدات صحية مشتركة بما يتنافى وشروط الحجر الصحي، داعيا سلطة الإشراف وأصحاب القرار الى توفير مكان آخر توقيا من أي مخاطر محتملة وضمانا لصحة الوافدين.
يذكر ان مجموع العالقين في جزيرة جربة، التي صنفتها وزارة الصحة كبؤرة للفروس "كورونا"، يفوق حسب احصائيات رسمية، 3 آلاف مواطن تونسي تقرّر إجلاؤهم من الجزيرة و توزيعهم على كافة ولايات الجمهورية لقضاء مدّة الحجر الصحي الوجوبي كإجراء وقائي من أي خطر محتمل.