وقد زعمت دراسة علمية مؤخرا أن الخصيتين قد تأويان فيروس كورونا وتعطيه ملاذا من جهاز المناعة ما يسمح للعدوى بالاستمرار لفترة أطول عند الذكور.
ومن المرجح أن يؤثر فيروس كورونا بشكل حاد على الرجال أكثر من النساء.
وتابعت الدراسة التي أجراها باحثون في نيويورك ومومباي، حالات 48 رجلا و20 امرأة يعيشون في مومباي، أصيبوا بفيروس كورونا.
وفي حين استغرقت النساء في الدراسة 4 أيام للتخلص من العدوى استغرق الرجال فترة أطول بنسبة 50%، وكانوا بحاجة إلى 6 أيام.
وفي 3 عائلات شاركت في الدراسة، استغرق الرجال أيضا وقتا أطول من النساء للتعافي من فيروس كورونا. وتراوحت أعمار المشاركين من 3 إلى 75 عاما، بمتوسط عمر 37.
وقامت الدكتورة أديتي شاستري، عالمة الأورام في مركز مونتيفيور الطبي في برونكس، بإجراء الدراسة مع والدتها جايانثي شاستري، عالمة الأحياء الدقيقة في مستشفى كاستوربا للأمراض المعدية في مومباي.
وأُصدر عملهم قبل نشره على موقع MedRxiv الطبي، ولم يخضع لمراجعة النظراء.
وقال أستاذ علم الفيروسات، إيان جونز، في جامعة Reading، إن فيروس كورونا يحتاج إلى الانتقال في مجرى الدم للوصول إلى الخصيتين، وهو ما لا يفعله الفيروس بشكل عام. إن "الموقع الرئيس لتكاثر الفيروس هو الجهاز التنفسي، وللوصول إلى مواقع أخرى يجب أن ينتقل في مجرى الدم. وتبين أن الرجال بشكل عام أسوأ من النساء في النتائج المناعية، ربما نتيجة كروموسوم X واحد فقط، وأعتقد أن هذا الاختلال هو على الأرجح وراء الاختلافات التي شوهدت".
و قال أستاذ علم الفيروسات الجزيئية في جامعة نوتنغهام، جوناثان بول، إن دراسة منفصلة لم تجد أي أثر لفيروس كورونا في السائل المنوي للمصابين، ما يشير إلى أنه لم يكن "خزانا مهما" لفيروس كورونا. وفي دراسة مختلفة، لم تخضع لمراجعة الأقران، اكتُشف وجود فيروس كورونا في السائل المنوي لدى عدد قليل من الذكور، أثناء التعافي من الفيروس".
وقال أستاذ التصوير الطبي في جامعة كلية لندن، ديريك هيل، إن هناك حاجة إلى المزيد من البيانات قبل استخلاص أي استنتاجات ملموسة من الدراسة.
-وكالات-