زووم - لن يشهد الثلاثاء المقبل تحية السلاح، بإطلاق طلقات مدفعية، احتفاء بمناسبة عيد الميلاد الـ 94 للملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا، بسبب أزمة تفشى فيروس كورونا.

 

وقال مسؤول في قصر باكنغهام إن الملكة قررت أن ذلك لن يكون مناسبا في الوقت الراهن.

 

ويُعتقد أن هذه هي المرة الأولى خلال عهدها في الحكم المستمر منذ 68 عاما، التي لن تُؤدى فيها هذه المراسم، التي تقام عادة في حديقة هايد بارك وبرج لندن.

 

وقد تم بالفعل إلغاء موكب استعراض الألوان (موكب عسكري يشارك فيه فرسان عسكريون على ظهور الخيول) في جوان للاحتفال بعيد الميلاد الرسمي للملكة.

 

وجاء هذا الإعلان بعد أن فرضت الحكومة قيودا على الحركة في بريطانيا لمنع تفشي فيروس كورونا، تتطلب من الناس البقاء في منازلهم.

 

وقالت الملكة إليزابيث الثانية، في خطابها، إنّ المملكة المتحدة "ستنجح" في حربها ضد جائحة فيروس كورونا، كما شكرت عامة الناس على اتباع إرشادات الحكومة بالبقاء في المنازل، وأشادت بالذين "يعملون سوياً لمساعدة الآخرين".

 

شكرت فئة العاملين الأساسيين، الذين مازالوا مضطرين للخروج من منازلهم لمباشرة عملهم، قائلة "كل ساعة عمل تقربنا من العودة إلى الأوقات الطبيعية".

 

وقالت الملكة: "لقد واجهنا تحديات من قبل، إلا أنّ هذا التحدي مختلف"، مُضيفة "هذه المرة ننضمّ إلى جميع الدول في شتى أنحاء العالم في مسعى مشترك، باستخدام التقدم الكبير في العلوم وتعاطفنا الغريزي من أجل الشفاء. سننجح - وهذا النجاح سيكون لكل واحد منا".

 

وتابعت: "يجب أن نطمأن، إذ بالرغم من أنه لا يزال أمامنا المزيد لتحمله، ستعود أيام أفضل: سنكون مع أصدقائنا مرة أخرى وسنكون مع عائلاتنا مرة أخرى وسنلتقي مرة أخرى".

 

كما قالت الملكة أنّ "الإحساس المؤلم بالانفصال عن أحبائهم" الذي يسببه التباعد الاجتماعي ذكّرها بالتجربة التي مرّ بها الأطفال الذين تمّ إجلاؤهم خلال الحرب العالمية الثانية، ومضت قائلة: "الآن، كما في ذلك الوقت، نعلم في أعماقنا، أنّ هذا هو الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله".

 

وقالت الملكة إنّ كل من يتّبع إرشادات البقاء في المنزل "يساعد على حماية الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس وتجنيب العديد من العائلات الألم الذي يشعر به بالفعل أولئك الذين فقدوا أحباءهم".

 

وأضافت: "معاً نتصدى لهذا المرض، وأود أن أطمئنكم أننا إذا بقينا متحدين وحازمين، فسوف نتغلب عليه".