واعتبر والي قفصة، منذر العريبي، أنّ رفع طلب لوزارة الصحّة لإحداث مخبر للتحاليل بقفصة يفرضه تطوّر الوضع الوبائي بالجهة وتدابير التوقّي من مزيد إنتشاره، مؤكّدا حاجة قفصة "الملحّة" إلى هذا المخبر للرّفع من نسق إجراء التحاليل الخاصة بفيروس "كورونا" من جهة، ولإختصار مدّة إنجاز هذه التحاليل، من جهة أخرى.

ولفت الوالي، إلى التأخير الحاصل في صدور نتائج تحاليل العيّنات التي ترفعها الفرق الطبّية وشبه الطبّية بقفصة وترسلها للتحليل إلى مخبر معهد باستور بتونس العاصمة، قائلا "في بداية تفشّي المرض كانت نتائج تحاليل عيّنات المشتبه بإصابتهم بعدوى كورونا تصدر خلال 24 ساعة إلاّ أنّه منذ أيامّ وفي كثير من الاحيان ترد على الجهة نتائج تحاليل العيّنات إلاّ بعد 48 ساعة وحتّى أكثر".

ولازالت ولاية قفصة وإلى حدّ هذه الساعة، تنتظر صدور نتائج 88 عيّنة لأشخاص يشتبه في إصابتهم بكورونا، رفعتها الفرق الطبّية وشبه الطبّية بقفصة منذ يوم الاثنين 13 أفريل، وهي عيّنات لمخالطين لعدد من المصابين بالجهة وخاصة بحي الحوائشية ورأس الكاف بقفصة الجنوبية.

وأضاف الوالي، أنّ هناك إمكانية لتزويد الجهة بمخبر متنقل للتحاليل الجرثومية، على غرار ما حصل في ولاية تطاوين، حيث تمّ خلال هذا الأسبوع تركيز مخبر عسكري متنقل بالمصحّة العسكرية متعدّدة الاختصاصات.

وقد بدأ وباء كورونا بالظهور في جهة قفصة، يوم 2 مارس الماضي، حين تمّ الإعلان عن أوّل إصابة لشخص عاد من إيطاليا، ليستقرّ الوضع الوبائي لهذا الفيروس في حدود تلك الحالة طيلة شهر كامل، ثمّ يعاود الظهور من جديد في غرّة أفريل الجاري، وتصيب عدواه إلى غاية يوم الثلاثاء الفارط، 23 شخصا من بينهم مصابتان من سوسة تمّ إحتسابهما على ولاية قفصة، باعتبار أنّهما إلتقطتا العدى من شخص مصاب يعمل ويقيم بقفصة.

وتماثل إلى حدّ الآن مصابان إثنان للشّفاء، فيما يقيم ثلاثة مصابين آخرين بالمسلك الخاص بمرضى كوفيد-19 بالمستشفى الجهوي بقفصة. امّا عدد الأشخاص الذين يحملون فيروس "كورونا" والذين تمّ نقلهم من قفصة إلى مركز الإيواء بالمنستير، فيبلغ 16 شخصا.

وحسب النّشرة الصحّية للمرصد الوطني للأمراض الجديدة والمستجدّة الخاصة بيوم 12 أفريل والتي نُشرت على الصفحة الرسمية لوزارة الصحة عبر موقع التواصل الاجتماعي، فإنّ معدل الإصابة التراكمية لكل 100 ألف ساكن في كل من قفصة وقابس وسوسة والمنستير يتراوح ما بين 3 و7 إصابات.