وأضاف متحدّثا عن هذه السفرة "الاستثنائية" أنه بعد جلسة بصفته النقابية ككاتب عام مساعد للمنظمة الشغيلة بالشركة مع إدارتها لأكثر من ثلاث ساعات للتباحث رفقة السلط الجهوية والطبية في الأمر وضبط خطة إنجاز المهمة " قرّرت التطوع لإنجازها عن طيب خاطر خاصة بعد أن تولت المصالح الطبية توفير كل وسائل الوقاية من ملابس وتعقيم كامل للحافلة وغيرها من تجهيزات الحماية".
وتابع القول " إن ما زاد في اقتناعي بنبل المهمة أنهم أبناء بلدي، مواطنون" كيفي وكيفك "،اصابهم الوباء مثل غيرهم في كل جهات البلاد والعالم ، ومن واجبنا التكاتف لكسب هذه الحرب مع عدو خفي ، سلاح نصرنا كبشر هو الوحدة والتضامن والتازر والأخذ بأسباب الوقاية" .
وبخصوص "سرّية " المهمّة أكّد الخرباش وهو الزوج والاب لطفلة صغيرة بأنه حين تطوع للمهمة لم يعلم زوجته ولا والدته بها الا في الساعة صفر، مضيفا أنّ زوجته قد تكون حينها غضبت منه حينها ، معتبرا غضبها بدافع الخوف والمفاجاة لكنه متأكّد أنّها في الأخير تفهّمت الأمر لانه واجب وطني ".
''لقد كانت سفرة خاصة واستثنائية باتم معنى الكلمة ، فرغم خبرتي المهنيّة واطمئناني للتدابير الضرورية التي اتّخذتها المصالح الصحية، راودتني احاسيس متنوعة ومتضاربة طيلة مسار الرحلة التي انطلقت من مدينة بنزرت مع الساعة السابعة والنصف مساء لتنتهي بنقطة الوصول إلى ولاية المنستير مع تمام الساعة الحادية عشر ليلا ... أحاسيس وشعور بالضغط خفّفه عني تلاوة الذكر الحكيم والادعية وايضا اقتناعي بنبل المقصد والواجب، إلى جانب ما لمسته في أحاديث المصابين فيما بينهم من معنويات مرتفعة وأيضا من خلال .مؤانسة الإطارات الطبية لي والإحاطة الأمنية التي رافقتنا طوال الرحلة.''
ختم عبد العزيز حديثه بتأكيد أنه تنفيذا لتوصيات المصالح الطبية بالجهة وبروتوكول الوقاية يخضع منذ عودته إلى منزله في بنزرت للحجر الصحي الذاتي وصحته بخير وأنّ "مصالح الصحة في الجهة يتابعون حالته يوميا، داعيا جميع المواطنين للالتزام بالحجر الصحي " من أجل الانتصار على عدوّ فيروسي خفي اسمه "كوفيد 19".