وأضاف ذات المصدر، أن هذه الاحتجاجات جاءت كذلك لمطالبة البعض الآخر بإذن لمغادرة الجزيرة لدواعي أخرى انسانية واجتماعية على غرار وفاة عائلية وغيرها من الاوضاع الاجتماعية، منبها من حساسية المسألة وما يمكن أن تؤديه من انفجار للوضع، بالنظر الى العدد الهام لهؤلاء الأشخاص والذين يعدّون بالمئات من جهات مختلفة كالقصرين وسليانة وصفاقس وقابس وقفصة، على حد قوله.
وأشار، في ذات السياق، الى ان عدد كبير منهم كانوا ينشطون في القطاع السياحي والبناء، فضلا عن مجالات أخرى، داعيا الى ضرورة البحث عن حلول عاجلة وجدية قبل انفجار الاوضاع، وفق تقديره.
وفي هذا الخصوص، قال والي مدنين، حبيب شواط، في اتصال هاتفي مع (وات)، ان "جزيرة جربة مغلقة بمقتضى قرار واضح وصريح وأن الدخول اليها او الخروج منها هو مخول فقط لعمليات التزويد وذلك في اطار الحد من انتشار فيروس "كورونا"، لافتا في المقابل، الى أن المساعي حثيثة للبحث عن حلول لهذه الفئة تراعي مصلحتهم الاجتماعية والمصلحة الصحية للبلاد، حسب تعبيره. كما أشار الى انه يجري العمل على ضبط قائمات اسمية لهؤلاء الأشخاص في انتظار التوصل الى حل لوضعيتهم.
وقد اجتهدت الجامعة الجهوية للنزل، في العمل على إبقاء عدد من عمال النزل التي تم غلقها، أمام تكفل النزل باقامتهم داخلها واعاشتهم.
يذكر أيضا، أن عددا من الاشخاص ممن غادروا جزيرة جربة وعادوا الى ولايتي القصرين وتوزر، تبين حملهم لفيروس "كورونا"، وهو ما استدعى منع اي عملية دخول او خروج من الجزيرة، خاصة على إثر تصنيفها كبؤرة لهذا الفيروس، وذلك للحد من انتشاره في ولايات أخرى.