ودار خلال اللقاء حديث حول الوضع الصعب الذي تمرّ به البلاد نتيجة الأزمة الناجمة عن تفشي وباء الكورونا والحاجة إلى تضافر جهود كلّ الأطراف الوطنيّة لتفادي ما أمكن من التداعيات والتأثيرات السلبية.
وشدّد الطرفان على ضرورة تسريع الدولة، حكومة وسلطات جهويّة ومحليّة، في توفير حاجيات المواطنين ومكافحة الاحتكار والإحاطة بضعاف الحال الذين تعطّلت موارد رزقهم اليوميّة جرّاء الحجر الصحي الذي اقتضته مجابهة وباء الكورونا، مؤكّدين الدور المحوري لكافة مكوّنات المجتمع المدني لمعاضدة مجهود الدولة في مثل هذا الظرف الحسّاس.
كما ثمّن رئيس مجلس نواب الشعب والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل المجهودات التي تقوم بها الإطارات الطبيّة وشبه الطبيّة في مكافحة الوباء ومجهودات القوات الأمنيّة والعسكريّة في إنجاح قراري الحجر الصحي الشامل وحظر التجوّل.
وأبرز رئيس مجلس نواب الشعب الحاجة إلى توجيه رسائل طمأنة للشعب بأنّ كلّ قواه الوطنيّة موحّدة في هذه الحرب وأنّ مصلحة البلاد يجب أن تكون فوق كلّ الخلافات والتجاذبات لأنّ الوضع الدقيق في البلاد يحتاج إلى أعلى درجات التضامن ووضع اليد في اليد.
من جهته أكّد نور الدين الطبوبي أنّ دقّة الظرف تقتضي أن يلعب كلّ طرف دوره في إطار التكامل والوحدة، مؤكّدا تفهّم الاتحاد العام التونسي للشغل للوضع الذي تمرّ به البلاد واستعداده للقيام بدوره الوطني على أفضل وجه والتعاطي الإيجابي مع كلّ الأطراف بعيدًا عن المزايدات.
وذكّر السيد نور الدين الطبوبي بالموقف الصادر عن المكتب التنفيذي للمنظمة الشغيلة بأن يفوّض مجلس نواب الشعب للحكومة إصدار مراسيم في علاقة بتداعيات أزمة كورونا لإنفاذ الإجراءات العاجلة المرتبطة أساسا بالمنظومة الصحيّة والحاجيات الأساسيّة للمواطنين والإحاطة بالمُحتاجين وحماية مواطن الشغل.
وفي هذا الصدد ثمّن رئيس مجلس نواب الشعب مبادرات الاتحاد العام التونسي الشغل في التفاعل مع الأزمة الراهنة تعزيزا لروح التضامن والوحدة الوطنيّة والحرص على رعاية الضعفاء والشغالين.