وكان رئيس الجمهورية قيس سعيد عبّر في كلمته، خلال اجتماع مجلس الأمن القومي المنعقد منذ أيام، عن ضرورة دعوة المنظمات الدولية والجمعية العامة للأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن الدولي، لاتخاذ جملة من القرارات لمواجهة فيروس كورونا المستجد الذي تحول إلى جائحة عالمية.
وكانت تونس طالبت، بصفتها عضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي، بعقد جلسة طارئة للمجلس، للتباحث حول تداعيات فيروس كورونا على الأمن والسلم الدوليين والإجراءات العاجلة التي سيتخذها المجلس لمؤازرة جهود الدول لاحتواء هذه الجائحة وتوفير الإمكانيات الضرورية للتصدي لها.
وأجرى الرئيس سعيد، مساء أمس الأحد، مكالمة هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تمحورت حول الوضع المتعلق بانتشار فيروس كورونا.
وتبادل الرئيسان مشاعر التضامن والتآزر بين الشعبين، معبرين عن أملهما في تجاوز هذه الجائحة العالمية، كما تم التطرق إلى الإجراءات التي تم اتخاذها في تونس لمواجهة هذا الوباء.
وأكد سعيد أن المقاربات التقليدية المألوفة في السابق لم تعد مجدية لمواجهة مثل هذه الجوائح، مشيراً إلى المشروع الذي ستتقدم به تونس إلى مجلس الأمن الدولي اليوم الإثنين، حتى تكون الإجراءات على المستوى العالمي متناسقة، وأن الحرب اليوم هي حرب أولى من نوعها تتعلق بالإنسانية جمعاء، بحسب بيان للرئاسة التونسية.