وتناول اللقاء نتائج مشاركة تونس في الدورة 33 لمؤتمر رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي التي عُقدت يومي 9 و10 فيفري الحالي بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا تحت عنوان "إسكات البنادق وتهيئة الظروف للتنمية في إفريقيا".
وأفاد صبري باشطبجي الذي كان قد ترأس الوفد التونسي في هذه القمة، أنّه قدّم رسالة تونس باسم رئيس الجمهورية، وتطرّق خلالها إلى قضايا السلم والأمن والاستقرار في افريقيا وفي مقدّمتها القضية الليبية وتأثيرها أمنيا وسياسيا واقتصاديا على بلدان الجوار وخاصّة منها تونس.
وأوضح أنّه تمّ التأكيد في رسالة تونس على ضرورة إيجاد حل سلمي للمسألة الليبية بمشاركة الليبيين أنفسهم.
وأضاف أنّ التنسيق جار بين دول الجوار بهذا الشأن وأنّ تونس ستشارك يوم 16 فيفري الحالي في اجتماع مخصّص لمتابعة مخرجات مؤتمر برلين.
وأشار باشطبجي إلى أنّ مشاركة تونس في قمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي رافقتها عدّة نجاحات حيث توجّت بحصول تونس بالإجماع على شرف احتضان مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية الإفريقية "تيكاد 8" سنة 2022 وهو أكبر منتدى اقتصادي وتنموي بين اليابان والبلدان الإفريقية.
وهي المرّة الثانية التي يقام فيها هذا المنتدى الدولي الهام في افريقيا بعد أن كانت نيروبي احتضنت دورة 2016 .
كما حصلت تونس على احتضان مركز الامتياز للأسواق الشاملة والمندمجة.
وعلى هامش القمة تسلّمت تونس وثائق التصديق على الاتفاقية الإفريقية لمكافحة الفساد.
كما تمّ إسناد جائزة افريقيا للامتياز العلمي للدكتور الشاذلي العبدلي رئيس المركز الوطني للبحث العلمي.
وحازت وزارة الفلاحة كذلك على جائزة الامتياز الزراعي.
وأوضح صبري باشطبجي أنّ مشاركة تونس كانت مناسبة لمزيد تعزيز استراتيجيتها في ربط الصلة بكلّ البلدان الإفريقية، وفي هذا الإطار أمضت تونس اتفاقية خدمات جوية مع روندا ويندرج ذلك ضمن تشبيك العلاقات الاقتصادية والتجارية خاصّة على المستوى الثنائي.
وعلى صعيد آخر، أفاد باشطبجي أنّ لقاءه مع رئيس الجمهورية تناول مسألة تأجيل عرض مشروع القرار المتعلق بالقضية الفلسطينية على مجلس الأمن، وذكّر بأنّه تمّ تأجيل عرض المشروع بطلب من الوفد الفلسطيني وذلك بهدف مزيد التشاور مؤكدا أنّ تونس ماضية في التنسيق بهذا الشأن، وجدّد حرص رئيس الدولة على الالتزام بثوابت تونس وإيمانه بأنّ القضية الفلسطينية تظل في قلب اهتمامات بلادنا.
وبخصوص قرار إعفاء مندوب تونس الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، بيّن كاتب الدولة المكلّف بتسيير وزارة الشؤون الخارجية أنّ مصلحة الدولة فوق كلّ الأشخاص، ونقل تقدير رئيس الدولة لممثّلي البعثات الدبلوماسية التونسية في مختلف بلدان العالم، وتجديد ثقته في كفاءتهم وقدرتهم على تمثيل تونس والدفاع عن مصالحها العليا.