هذا وعبر عدد من ركاب "لود تونس" عن تذمرهم مما اعتبروه بطئ التدخل وسوء التقدير من قبل طاقم الباخرة إلى جانب غياب التنسيق في توفير الإقامة للمسافرين الذين عادوا إلى صفاقس، وفق قولهم.
وقال أحد الركاب في تصريح لموزاييك اف ام "عائلات وأطفال ومن بينهم رضع تعرضوا لمظلمة كبيرة والرئيس المدير العام للشركة يتحمل المسؤولية.. لماذا المجازفة بأرواح المسافرين في حين أن الأحوال الجوية لا تسمح بذلك؟ إنك تعاقب الناس جماعيا لأكثر من 12 ساعة.. مظلمة وعزلة".
وكانت وزارة الدّاخلية قد أكدت في بلاغ لها، أنّ اللّود الرّابط بين صفاقس وجزيرة قرقنة قد توقّف على بعد ثلاثة أميال من سواحل الجزيرة وذلك لاستحالة مواصلة الإبحار ودخول ميناء سيدي يوسف نتيجة الضّباب الكثيف المسجّل بهذه المنطقة.
وأشارت إلى أنّ خليّة أزمة انعقدت على مستوى ولاية صفاقس تحت إشراف السّيد والي الجهة وقد تولّت الاتّصال بربّان اللّود ودعوته للعودة إلى سواحل صفاقس وتسخير جرّار بحري بالتّنسيق مع وحدات الحرس البحري لمساعدته على الرّسو مع تكفّل السّلط الجهويّة بإيواء الرّكاب وإعاشتهم اإلي حين انقشاع الضّباب وهو قرار تمّ الاعتراض عليه من طرف مجموعة من الرّكاب الذين طالبوا بمواصلة الطّريق نحو جزيرة قرقنة.
وتبعا لذلك، قامت خافرتين بحريّتين تابعتين للحرس البحري وللجيش البحري بمساعدة اللّود على دخول ميناء سيدي يوسف دون التّمكّن من إتمام ذلك ليتّخذ القرار بعودة اللّود نحو ميناء صفاقس.