وتولى رئيس الجمهورية على اثر تحية العلم المفدى وضع إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري لشهداء مختلف أسلاك القوات الحاملة للسلاح "نصب التحدي" و تلاوة فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الأمن الرئاسي بحضور خاصة عائلات شهداء و جرحى هذه العملية الغادرة.
و منح رئيس الجمهورية الصنف الأول من" وسام الوفاء و التضحية" لعائلات الاثني عشر شهيدا وكانت فرصة للاستفسار حول وضعياتهم و لطمأنتهم حول مستقبل أبناءهم و بناتهم خاصة.
و في كلمة ألقاها بالمناسبة أشاد رئيس الجمهورية بدور القوات الأمنية الذين يواجهون الجريمة و الإرهاب و لا يفكرون إلا في النصر أو الاستشهاد. و قال فإما حياة تسر الصديق و إما ممات يغيظ العداء. و اعتبر أن الصراع ضد الإرهاب هو صراع بين الفناء و البقاء لشعب بأسره. كما أعلن عزم رئاسة الجمهورية على التقدم بمبادرة تشريعية لإنشاء مؤسسة عمومية تتولى شؤون عائلات الشهداء و رعاية الجرحى قوامها أنه من قضى شهيدا أو أقعده الجرح عن مواصلة العمل يبقى في نظر الدولة كأنه على قيد الحياة أو ما زال ممارسا للعمل بالنسبة إلى الجرحى .
و لم يفوت رئيس الجمهورية الفرصة للتذكير بشهدائنا في فلسطين. و استغرب رئيس الجمهورية أن يقبل العالم اليوم هذا العدوان الذي يستمر منذ عشرات العقود و أن لا تتحرك الإنسانية كلها قبل الدول لوضع حدا للمحاولات المتلاحقة لإبادة الشعب الفلسطيني الذي قبل بالشرعية على نقائصها و مع ذلك تداس هذه الشرعية.
و قد حضر الموكب الى جانب عائلات الشهداء أعضاء الديوان الرئاسي و إطارات الأمن الرئاسي وثلة من ممثلي السلط الجهوية و المحلية و الشخصيات الوطنية.