ويُسمّى هذا الخطّ بالخطّ المغربيّ المبسوط، ملامحه تونسية ويُلاحظ فيه اختيارات قيروانية، وذلك وفق ما أكّده أحد الخطّاطين لموقع اكسبراس.
ويعدّ الخط المغربي أحد أنواع الخطوط الأبجدية العربية، تأثر بالخط الكوفي، وينتشر استخدامه في بلاد المغرب العربي، إذ إن موطنه عموم بلاد المغرب من ليبيا إلى تونس إلى الجزائر إلى المغرب إلى موريتانيا وحتى جنوب الصحراء، كما استخدم سابقا في الأندلس. ويعتبر بعض المستشرقين الخط المغربي تطورا طبيعيا لفن الكتابة العباسي.
وتمتاز الكتابة المغربية عن الكتابة العربية الأخرى بطريقة رديفة في نقط الإعجام، وصور الحركات الاعرابية، ومن الخطوط المغربية (المبسوط) فهو خط ليّن امتاز بالوضوح ولعب دور النسخ والتحرير، لانضباط ارتفاعاته وامتداداته وانحداراته وتعريقاته، وقد نال حظه من التطوير والتحسين والتقعيد.
ويزخر المبسوط ببدائل جمالية مفردة ومركبة، فالكاسات الممدودة من ميزاته الهامة. ويوجد مستويين للتعبير عن الحرف، مستوى الكتابة اليدوية المليء بالصور، ومستوى الخط الفني المقعد المنضبط.
ومن خصائص الخط المغربي:
*يحتفظ الخط المغربي ببعض الرواسب التي ورثها من الخط الكوفي من ذلك أن الألف المتصلة تنحدر قليلا عن مستوى السطر بزائدة كوفية، كما أن حروف الكاف والصاد والضاد والطاء والظاء تكون ممتدة بما يذكر بالخط الكوفي.
*قلما تحتفظ حروف الألف واللام والطاء والظاء بشكلها العمودي إذ كثيرا ما تكون في شكل منحني وتحمل في أعلاها ما يشبه النقطة الغليظة. وبالنسبة لحرف الظاء قد ترسم النقطة على يسار الشلة.
*لا ترسم عادة السنينة بعد حرفي الصاد والضاد، وقد ترسم نقطة الضاد داخل الحرف.
*تتخذ بعض الحروف امتدادا مبالغا فيه إذا كانت في آخر الكلمة وأساسا منها س ش ي ل ن.
*كما قد لا تكتب نقط الحروف النهائية في الفاء والقاف والنون.
*يتميز الخط المغربي فيما يتعلق بإعجام حرفي الفاء والقاف، حيث ترسم الفاء بنقطة من أسفل والقاف بنقطة واحدة من فوق.