وقبل أيام، قال عمار سعداني، الأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني (الحاكم سابقًا): "أعتبر من الناحية التاريخية، أن الصحراء مغربية وليست شيئًا آخر، واقتُطعت من المغرب".
وأضاف سعداني، في حوار مع موقع "كل شيء عن الجزائر" : "في رأيي أن الجزائر، التي تدفع أموالًا كثيرة للمنظمة التي تُسمى البوليساريو منذ أكثر من 50 سنة، دفعت ثمنًا غاليًا جدًا دون أن تقوم المنظمة بشيء أو تخرج من عنق الزجاجة".
وقال وزير الإعلام، الناطق باسم الحكومة، حسن رابحي، الإثنين، إن تلك التصريحات "لا تخص إلا صاحبها، ولا تساوي مثقال ذرة"، وفق الوكالة الجزائرية الرسمية للأنباء.
وأضاف: "أجدد موقف الجزائر الواضح ولا غبار عليه، الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره"، وأردف: "القضية الصحراوية مسجلة في جدول أعمال الأمم المتحدة، وهي قضية معترف بشرعيتها من قبل العديد من الدول".
وبدأ النزاع حول إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول الخلاف بين المغرب وجبهة "البوليساريو" إلى نزاع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح حكمًا ذاتيًا موسعًا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر، التي تؤوي عشرات الآلاف من اللاجئين من الإقليم.