وأضاف الزبيدي، خلال جلسة استماع له عقدتها لجنة الأمن والدفاع بمقرّ مجلس نواب الشعب، أن الطيّار اِضطر للنزول على الطريق المعبدة في مدنين بسبب نفاذ الوقود "الكيروزان"، وأنه يخضع حاليا للتحقيق مع تأمين الطائرة من قبل قوات الجيش الوطني.
ورجح إمكانية فرار قائد الطائرة من ليبيا خوفا من استهدافه، مؤكدا أنه لا نية للطيار لإيذاء تونس أو الاعتداء على أمنها، وشدد في الوقت ذاته على ضرورة مزيد حماية الحدود التونسية.
وكشف وزير الدفاع أن الطائرة فرت من مطار الوطية الذي يبعد 70 كلم على الحدود التونسية داخل التراب الليبي بين المنطقة الساحلية وجبل الأخضر، والذي كان محل صراع كبير بين الطرفين المتنازعين في ليبيا منذ أسابيع.
وأوضح أن الطائرة كانت تحلق على علو منخفض جدا تحت 600 أو 500 مترا ، وأنه من الصعب جدا رصدها بالردارات المتوفرة للمؤسسة العسكرية، مشيرا إلى أن رصد مثل هذه الطائرات التي بإمكانها التحليق على مستويات منخفضة جدا يتطلب رادارات خاصة لم يتسن للوزارة اِقتناؤها أمام تكلفتها الباهضة والمقدرة ب 16 مليون دولار، وذلك وفق ما نقلته وكالة وات.