وكانت العائلة قد تفطنت بعد استلام الجثة، أنّ عيني جثة ابنها البالغ من العمر 35 سنة اقتلعتا من مكانهما وكانتا مُخاطتين.
بالمقابل أكد رئيس قسم الطب الشرعي بمستشفى شارنيكول منصف حمدون، لجريدة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس 13 جوان 2019، أنّ ما قام به الطبيب قانوني، على اعتبار أنّ القانون يسمح للطبيب بأخذ عيني شخص متوفي بالمستشفى، ما لم تقدم عائلته اعتراضا كتابيا على ذلك بعد وفاته وتودعه بإدارة المستشفى، موضحا في السياق ذاته أنّه بمراجعة الاعتراضات تبين أنّ العائلة المعنية لم تقدم أي اعتراض.
يشار أنّ الفصل الثالث من القانون عدد 22 لسنة 1991 ينص على أنه يجوز أخذ عضو من جثة شخص متوفي لغاية علاجية أو علمية ما لم تحصل ممانعة من الهالك في قائم حياته أو بعد وفاته من الأشخاص كاملي الأهلية (الأبناء، الأب، الأم، الزوج، الإخوة، الأخوات والولي الشرعي)، ويُمنع "أخذ الأعضاء ولو برضاء أحد هؤلاء إذا عارض في ذلك شخص من بينهم يحتل مرتبة أقرب او يكون الاكبر سنا بالنسبة للأبناء أو الأخوة والأخوات"