وتتمثل تفاصيل الحادثة في استظهار أحد الأشخاص سنة 2018 بشهادة طبية مُسلّمة من قبل مستشفى الطاهر صفر بالمهدية، تُجيزه 28 يوم راحة، إثر تعرضه للعنف بموجب الشهادة الطبية المُسلمّة من قبل الطبيب الروسي، وذلك وفق ما أفاد به الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية المساعد الأول لوكيل الجمهورية فريد بن جحا و في تصريح للجوهرة "أف أم".

وأضاف بن جحا أنه تم إثر ذلك إيقاف المعتدي بالعنف، و بخروجه من السجن في المدة الأخيرة، قام بالتحريّ في الموضوع و تأكدّ أنّ الشهادة الطبية التي تمّ الاستظهار بها مدلسّة وأنّ الطبيب المذكور مورط في تسليم الشهائد الطبية على سبيل المجاملة سواء كان ذلك جراء حوادث مرور أو جرائم عنف.

وأفاد بن جحا أن الطبيب الروسي من مواليد 1952 متعاقد مع المؤسسات الصحية العمومية منذ 1991 وينشط منذ 3 سنوات في مستشفى طاهر الصفر بالمهدية مشيرا الى أنّ النيابة العمومية أصدرت بطاقة إيداع بالسجن ضدّ الطبيب الروسي والمستفيد من الشهادة الطبية، و ذلك "من أجل تعمّد الطبيب تسليم شهادة على سبيل المحاباة بمقابل ومن أجل المشاركة في ذلك بالنسبة للطرف المستفيد من الشهادة الطبية" وفق تعبيره.

كما أشار "بن جحا" إلى أنّ  القانون التونسي ينص على "أنّ لكل شخص تثبت براءته رغم قضاء عقوبة سجنية، الحق في طلب تعويض من صندوق الدولة فضلا عن مطالبة الموقوفين بالتعويض جراء ما لحقه من ضرر مادي و معنوي.