وبيّن بن صوف في تصريح للإذاعة الوطنية أن هناك جهود حثيثة ومبادرات لمنع وصول الخلاف إلى القضاء لأن هذا الأمر ليس في صالح أي طرف من الأطراف، قائلا إن الحزب يتسع للجميع وبإمكان القيادة أن تكون جماعية وفق تقديره.
وفي سياق متصل اعتبر بن صوف الخلاف الدائر هو خلاف وهمي ووقتي على عكس ما يعتقد البعض، قائلا أن ما يجمع حافظ قايد السبسي وسفيان طوبال أكبر من السياسة، مشددا على ضرورة أن يتدخل العقلاء للتسوية بين الفرقاء لما فيه مصلحة الحزب وإصلاح ما يمكن إصلاحه على غرار محمد الناصر باعتباره ابن من أبناء النداء ومن كبار الحزب.
وأضاف بن صوف أن النداء تعرّض في السابق إلى عديد الهزات والمشاكل لكنه صمد وبقي قائما بدليل أنه حقق نتائج جيدة في الانتخابات البلدية الفارطة وأنه بالإمكان كذلك تجاوز هذه المرحلة وفق تعبيره.
وأوضح أن النداء هو حزب كبير منتشر في كل الجهات لذلك كثر الصراعات حوله أكثر من أي وقت مضى على حد قوله، مؤكدا ان النداء هو الحزب الوحيد الذي بامكانه تحقيق المعادلة مع أحزاب أخرى للمحافظة على الهوية التونسية والمكتسبات الوطنية قائلا "حزب ليس له قيمة لا يمكن أن تتصارع عليه الناس".
وأشار الى أنه منذ مغادرة الرئيس المؤسس الباجي قايد السبسي للحزب وقعت بعض الصراعات والخلافات من أجل التموقع بين قيادات الصف الثاني على غرار محسن مرزوق وحافظ قايد السبسي وغيرهم، مشددا على ان المشكل الحقيقي داخل النداء منذ مغادرة الباجي قايد السبسي هو الصراع حول المواقع ليس غير.