وأضافت فلفول أنّ التحاليل التي أخذت للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفيات، والتي تم رفعها إلى ثلاثة مخابر مختلفة تفاديا لأي تشكيك في نتائجها، من المنتظر أن تكون جاهزة يوم غد الاثنين، موضحة أن هذه التحاليل من شأنها إثبات المصدر الأصلي لهذه التعفنات حتى يتم القضاء عليها نهائيا، وتحديد المسؤوليات قطعيا وعدم الاكتفاء بمجرد افترضات.
وأوضحت المتحدثة أنه تم إعلام الوزارة بعد حدوث أربع حالات وفاة حصلت يوم 7 مارس، وعقدت لجنة الوقاية من التعفنات على مستوى المستشفى على اثرها جلسة يوم 8 مارس وقامت بدراسة الملفات الطبية للرضع المتوفين، وبحثت الأسباب الممكنة للوفاة ومصدر التعفنات في الدم، مؤكدة أن الاحدى عشرة وفاة حصلت بين الساعة العاشرة من مساء يوم 7 مارس و التاسعة ليلا من مساء 8 مارس الجاري.
ووفق ما أكدته البورصالي، تنقلت تفقدية طبية متكونة من 18 خبيرا بين أطباء تفقد وصيادلة تفقد، وممثلون عن المخبر الوطني لمراقبة الأدوية وإدارة الدواء والصيدلة، وأمضت كامل أمس السبت في دراسة مختلف مفاصل مسار العمل في المستشفى، ودراسة الملفات، وأخذ عينات من المحيط والأدوية والأمصال، مشيرة إلى أن قاضي التحقيق تحول أيضا للمستشفى وحقق مع كل الفريق العامل به بما في ذلك رئيس القسم لتحديد المسؤليات، ومرتكبي التجاوزات.
ولفتت إلى أنه تم استبعاد كل الأدوية والمستحضرات التي تم استعمالها للرضع المتوفين، وتم منع استخدامها، واسبتدالها بأخرى كاجراء احتياطي، مشيرة إلى أنه لم تسجل أية حالة وفاة جديدة بعد الحالات التي تم الاعلان عنها أمس، وأن الوضعية مستقرة وتحت المراقبة ويتم حاليا الإحاطة بالاطار الطبي وشبه الطبي بالمستشفى.