يشار الى أن العملية الأمنية الإستباقية التى جرت فجر اليوم الخميس في جلمة من ولاية سيدي بوزيد قد انتهت بنجاح، حيث تمت مداهمة أحد المنازل بالحي الشمالي للمدينة يتحصن به ارهابيان اثنان ، قاما بتفجير نفسيهما خلال تبادل اطلاق النار مع الوحدات الأمنية، وفق ما أكده الناطق الرسمي باسم القطب القضائي لمكافحة الارهاب سفيان السليطي لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وأبرز السليطي، أن العملية تمت بالتنسيق مع النيابة العمومية للقطب التى عهدت بالقضية للوحدة الوطنية للأبحاث في الإدارة العامة للأمن الوطني بالقرجاني، وأذنت بمداهمة المنزل، بعد ورود معلومات بتحصن الارهابيين الاثنين به، مشيرا الى أن العنصر الارهابي عز الدين العلوى الذى فجر نفسه خلال العملية، هو قائد كتيبة التوحيد والجهاد الارهابية، والعقل المدبر لمخطط ارهابي يتمثل في القيام بعمليات نوعية ضد أمنيين والسيطرة على سيدى بوزيد واقامة "إمارة اسلامية" فيها.
وأضاف أن هذا الارهابي، كان قد التحق بتنظيم جند الخلافة الارهابي المتحصن بجبل مغيلة سنة 2014 ، ثم انسلخ عنه وتحول الى سيدي بوزيد، واستقطب العديد من العناصر الارهابية، من بينها العناصر المنتمية لما بات يعرف ب "خلية سيدي بوزيد" والتى تم ايقافها منذ أسبوعين اثر الكشف عن مستودع لصنع المتفجرات في أحد المنازل بجهة الاسودة.
كما أفاد بأنه تم حجز عبوتين ناسفتين ، وشطاير استولى عليها الارهابي العلوى ، من أحد الجنود الذي استشهد في كمين نصبه ارهابيون ضد دورية عسكرية بجبل المغيلة سنة 2015 اسفر عن استشهاد 3 جنود ، الى جانب حجز هاتفين جوالين ومبلغ مالي وبنادق صيد.