وأوضحت المجلة الأمريكية أن نقطة التحوّل في عملية البحث حدثت خلال شهر جوان 2003، عندما كشف اثنان عن تفاصيل مذهلة عن جهاز الأمن الرئاسي، وهما "حدوشي، ومحمد إبراهيم المسلط"
وذكرت المجلة أنه "تم شن غارة على مزرعة الأول في ضواحي تكريت، حيث عثر الجنود على حاوية حديدية مدفونة تضم قرابة عشرة ملايين من الدولارات الأمريكية في رزم أحاطت بها أربطة مصرف "تشيس مانهاتن"، إضافة إلى مفاجأة أخرى بالعثور على كميات كبيرة من المجوهرات الخاصة بزوجة صدام، ساجدة طلفاح، موزعة على نصف دستة من أكياس القمامة الممتلئة مدفونة في التربة، وكذلك العديد من الوثائق الشخصية المهمة".
وكشفت المجلة الأميركية أنه "في التاسع من ديسمبر، وبعد سلسلة من المداهمات، كشف طفل في التاسعة من عمره بالصدفة عن اجتماع في الصحراء الواقعة غربي تكريت، ما أدى إلى إلقاء القبض على محمد إبراهيم المسلط، الذي أقنعه المحققون بأن يقودهم إلى موضع اختباء صدام حسين مقابل أن يتم إطلاق سراح أربعين من السجناء من أفراد عائلته".
وتابعت ''Esquire''، بعدها مباشرة، صدرت الأوامر سريعا بتنفيذ المداهمة، وشارك قرابة ألف جندي في الإعداد للعملية التي سميت بـ"الفجر الأحمر".
وأضافت المجلة "تم العثور أولا على صاحب الأرض وشقيقه وهما من فريق حماية صدام، لكنهما رفضا الإفصاح عن مكانه، فتمت الاستعانة بالمسلط الذي كان مرعوبا، وأشار بقدمه إلى بقعة غارقة في الظلام. وتوجه الجنود المجهزون بمعدات الرؤية الليلية، وقاموا بإزالة التربة عن حفرة تم فتحها وتوجيه أضواء الأسلحة إلى داخلها".
ونقلت المجلة عن المترجم العراقي سمير، المرافق للقوات الأميركية، أنه "عندما فتحنا الحفرة، بدأ صدام حسين بالصراخ: لا تطلقوا النار، لا تطلقوا النار، فصحت عليه بالعربية أن يخرج، فرفع يديه عاليا وجذبته القوات إلى الخارج".
وأوضحت المجلة أنه نقلا عن المترجم في فرقة المشاة الرابعة، جوزيف فرد فيلمور، أن "سمير بدأ بكيل الصفعات لصدام، إلا أن رجال القوات الخاصة أبلغوه بألا يمسه بسوء، لأن الأوامر تنص على وجوب الإبقاء عليه حيا".
يذكر أنّ صدام حسين اعتقل داخل سرداب بواسطة قوات التحالف الأميركية في ديسمبر 2003.
المصدر: العربية.نت