و كان الفرنسيون قد جددوا موجة الاحتجاجات اليوم في أنحاء فرنسا رغم استجابة السلطات الفرنسية لمطلب أصحاب السترات الصفراء المتعلقة بإلغاء الزيادة في أسعار الوقود.

و طالب المحتجون خلال مظاهراتهم اليوم باستقالة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، كما رفعوا لا فتات تدعو إلى خروج فرنسا من الاتحاد الأوروبي.

و كانت احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء انطلقت في نوفمبر الماضي بسبب الترفيع في الضريبة على الوقود، إلا أن الحكومة الفرنسية و بعد الاحتجاجات العارمة التي اجتاحت فرنسا قررت في مرحلة أولى تجميد الزيادة على أسعار الوقود.

و لم يرض المحتجون بهذه الإحراءات التي اعتبروها "غير كافية"، لتقرر الحكومة في مرحلة ثانية إلغاء الضريبة تماما.

إلا أن المحتجين قرروا الخروج لشوارع فرنسا من جديد، لتقرر السلطات الفرنسية اتخاذ إجراءات استثنائية لمواجهة الاحتجاجات و تفادي سيناريو السبت الفارط.

و أقدمت الشرطة الفرنسية صباح اليوم على إيقاف 343 شخصا قبيل بدء الاحتجاجات الجديدة ونشرت نحو 89 ألف عنصر في مختلف أنحاء البلاد، كما أغلقت برج إيفل والمعالم السياحية وقام أصحاب المتاجر و المقاهي باتخاذ احتياطات لحماية منشآنهم.

و اتهمت أطراف اليمين المتطرف بالوقوف وراء أعمال العنف و التخريب و إثارة الاضطرابات الاجتماعيةفي تحدّ مباشر لماكرون و قوات الأمن الفرنسية.