كما تساءل، في تدوينة له على الفايسبوك، هل بهذا الكلام بقي شيء من الديمقراطية في البلاد ؟؟؟ مؤكدا أن هذا الخطاب بالذات يمثل أكبر خطر على الديمقراطية.
وأضاف الغنوشي أن كل من في النهضة معترف بحقوق كل التونسيين طالما لم يلجؤوا للعنف.
وتابع "ظننا أن خطاب الإقصاء انتهى مع قيام الثورة ، ورغم مرور قرابة 8سنوات ، مازال في البلاد من يحمل روح الإقصاء والاستئصال وتحدثهم أنفسهم بتونس بلا نهضة ، أي تونس بلا ديمقراطية ، بينما نحن نقول : تونس بدون جبهة وبدون نداء هي بلادٌ بلا ديمقراطية" .
ودعا الغنوشي الجميع إلى الاعتراف بالجميع ، وإلى أن يثوب البعضُ إلى رشدهم ويعترفوا بالنهضة، وفق تعبيره، لأن ديمقراطية تونس مازالت في خطر .
وعاد راشد الغنوشي على الندوات الصحفية الموجهة ضد النهضة مؤخرا، مشيرا إلى أنه ذكّـرته بالندوة الصحفية لوزير الداخلية سنة 1991 عندما أعلن عن مؤامرة وهمية لانقلاب النهضة ضد النظام ، مؤكدا أن عقلية بن علي مازالت ساكنة في عدد من خصوم النهضة "ولم يُطهّروا قلوبهم إلى الآن ، ومازالت أنفسهم تُحدّثهم ، لا بمنافسة النهضة عبر صناديق الاقتراع ، وإنما بالزج بها في السجون"، قائلا : انتهى ذلك العهد وإلى الأبد إن شاء الله" .