حيث استعرض المكتب في مستهل الجلسة تقرير رئيس الحركة حول زيارته الأخيرة إلى إيطاليا للمشاركة في "منتدى روما للحوارات المتوسطية" والتي كانت مناسبة للالتقاء بعدد من المسؤولين رفيعي المستوى من إيطاليا وغيرهَا ، كما ملت فرصةً أيضا لمقابلة لّة من الجالية التونسيّة.
هذا واستعرض المكتب مختلف المستجدات على الساحة الوطنية وأبرزها الوضعين الاجتماعي والاقتصادي وما تشهده بعض القطاعات العمومية من توترات إلى جانب ارتفاع درجة التجاذبات والمناكفات السياسية وتدهور مستوى الخطاب السياسي, كما تناول اللقاء عددا من القضايا الداخلية المتعلقة بالأنشطة المستقبلية للحركة خلال سنة 2019.
وبعد المُداولات أكدت حركة النّهضة على جملة من النقاط تمثلت في ما يلِي:
1 دعوة القوى السياسية والاجتماعية إلى الانتباه إلى المخاطر التي تهدد المسار الانتقالي نتيجة ارتفاع درجة المناكفات السياسية وتغليب المصالح الحزبية الضيقة والآنية دون الأخذ بعين الاعتبار المشاغل الحقيقية للمواطنين وآمالهم في تحسين أوضاعهم الاجتماعية وهو ما يعمق أزمة الثقة بين الفاعلين السياسيين وعموم المواطنين ويعرقل نجاح عملية الانتقال الديمقراطي ببلادنا ويسئ إلى فرادة التجربة التونسية وتميزها.
2 ضرورة الحفاظ على حيادية مؤسسات الجمهورية والنأي بها عن التجاذبات الحزبية والسياسية والانتخابية باعتبارها رمز وحدة التونسيين مجددة ثقتها في حرص رئيس الجمهورية على السهر على احترام الدستور وضمان علوية القانون والتصدي لكل الممارسات التي من شأنها اقحام مؤسسات الدولة في التجاذبات.
3.وبخصوص مشروع قانون المساواة في الميراث تجدد الحركة موقفها الذي عبرت عنه خلال الندوة السنوية لهياكلها بأنها ستتفاعل مع مشروع القانون عبر دراسته واقتراح التعديلات التي تراها ملائمة على ضوء مقتضيات الدستور ورغبة أوسع قاعدة من التونسيين, آملة من مختلف الأطراف التعاطي مع المشروع المقترح على المجلس بمسؤولية ودون توظيف.
4 دعوتها لمختلف الأطراف الاجتماعية والحكومية إلى مواصلة الحوار والتفاوض حول أفضل السبل للارتقاء بالأوضاع الاجتماعية لمختلف القطاعات باعتبارها مسؤولية مشتركة ومطمحا للجميع, وتهيب بكل الأطراف تغليب لغة الحوار والبحث عن توافقات تجنب بلادنا تعريض رأس مالنا الوطني المادي والمعنوي للمخاطر.
5 تثمينها لإرساء المجلس الوطني للحوار الاجتماعي مطلع هذا الأسبوع آملة أن يكون فضاء للحوار بين مختلف المتدخلين الاقتصاديين والاجتماعيين ورافعة لتعزيز الديمقراطية والشفافية والحوكمة الرشيدة وأداة ناجعة في بناء علاقات مثمرة وإيجابية تساعد على بناء خيارات تنموية فعالة ومستديمة.
6 تدعو الحركة كل مناضليها وانصارها إلى الانكباب على خدمة المواطنين والتعبير عن مشاغلهم وربط الصلة بينهم وبين المسؤولين ونوابهم المحليين والوطنيين وعدم الانخراط في المناكفات السياسية