واجتمع التونسيون على جملة من الأكلات التي تُعتبر رمزا لهذه المُناسبة السعيدة، حيث يقوم التونسيون ليلة المولد بطهي الكسكسي، ثم تشرع الأم مُحاطة بأبنائها في طبخ عصيدة الزقوقو التي تختلف فيها المقادير لتكون النتيجة تقريبا واحدة.
و صباح اليوم الاحتفالي تقوم ربة البيت بطهي العصيدة البيضاء باستعمال الفارنية أو السميد.
فماهو تاريخ عصيدة الزقوقو ؟
قال الباحث في التراث زاهر كمون أن عصيدة الزقوقو تعود الى فترة صعبة في تونس تحديدا عام 1864 خلال ثورة علي بن غذاهم، حين انتشر الفقر والمجاعة لتصبح بعد عشرات السنين أكلة "البرجوازية".
وأضاف الباحث، وهو أصيل صفاقس، "عصيدة الزقوقو ماكانتش معروفة في صفاقس وجاتنا من تونس العاصمة وقت أهل صفاقس كانوا يمشيو يقراو في الجامع الاعظم" وتابع "في صفاقس نطيبو 3 عصايد وهي عصيدة الزقوقو وعصيدة الحلبة والعصيدة البيضاء".
وختم الباحث قوله أن "كيلو الزقوقو فيه 45000 حبة، وهكتار غابة صنوبر حلبي تنتج 4 كيلو زقوقو".