وشدد الجلاصي في تصريح إعلامي على أن ما يهم حركة النهضة اليوم هو إنهاء الازمة السياسية في البلاد، مشيرا الى ان مسألة التموقع بالنسبة للنهضة اليوم ليس الأكثر أهمية، بإعتبار أنها قادرة أن تكون في الحكومة من أجل برنامج إنقاذ وطني كما يمكنها أيضا أن تكون في موقع المعارضة البناءة متابعا " "الحكم لا يسيل لعابنا ولا المعارضة عقوبة بل قد تكون أحسن هدية تقدم لنا في سنة انتخابية " .
وإعتبر الجلاصي أن العودة الى منطق الاقصاء هو تخبط وسوء تقدير لما حصل في البلاد منذ سنة 2014، مشددا على أنه من حق كل حزب أن يتبنى التموقع الانتخابي الذي يريد وأن يتبنى الاستراتيجية الانتخابية التي يشاء.
وتابع الجلاصي "يبدو لي أن خطاب الضدية قد تجاوزه الزمن ...هناك وصفات تنجح في ظروف ولكنها تؤدي الى نتائج عكسية في سياقات أخرى" مشيرا الى ان هناك أطرافا، في إشارة لنداء تونس، قد عجزت عن عقد مؤتمر وتسيير اعمالها وخلطت بين السياسي والشخصي تتحدث اليوم عن الديمقراطية بمنطق الاقصاء، داعيا الى ميثاق وطني من اجل احترام اللغة السياسية وعدم انتهاكها وابتذالها في اشارة الى عبارة "الطيف الديمقراطي التقدمي" وفق تعبيره.