وجاء ذلك كتوضيح عن الضجة التي أحدثتها تصريحاته الأخيرة، وفيما يلي " النص الحرفي " للتصريح الذي جاء على إذاعة شمس آف آم يوم أمس الأربعاء:
" الخطوة الجديدة التي اعلنا عنها من جهة محسن مرزوق امين عام حركة مشروع تونس ومن جهتي كرئيس مجلس شورى حركة النهضة اردنا القول ان الصراع الايديولوجي انتهى وان صراع "علمانيين واسلاميين" تجاوزته الاحداث وحسم الامر بالدستور.
ماذابقي؟
بقي ان نتنافس سياسيا : ان نتفق، ان نختلف ونتفق حول ملفات وطنية قضايا تشغل التونسيين، قضايا اجتماعية واقتصادية وثقافية...
الاختلاف في البرامج وفي المواقف في اطار سلمي ديمقراطي.
هذه هي القاعدة الوحيدة للاختلاف في تونس.
من يريد ارجاعنا الى صراع اسلاميين وعلمانيين نقول لهم : لا عودة للوراء !
من يريد استعمال الصراع الايديولوجي لتفريق التونسيين لايجاد مناخ من الانقسام والصدام والعنف وربما الارهاب نحن نقول انها مخاطر تهدد المسار الديمقراطي.
نحن في النهضة نعتبرها خطوة شجاعة من مشروع تونس ونعتبر هذا سيساعد على توسيع التوافق بين عائلات مختلفة لأن قيمة التوافق انه يحدث بين المختلفين.
وسيتوسع الوسط وكلما توسع الوسط شعر التونسيون بالاستقرار والاطمئنان وتبقى الاطراف على اليمين واليسار موجودة لكنها غير مؤثرة وعلى هامش المشهد السياسي.
نحيي محسن مرزوق على هاته الخطوة الشجاعة وعلى هذا الموقف وبينت النهضة ان اولوياتها نجاح الديمقراطية ورفع التحدي الاقتصادي والاجتماعي ومشاكل المواطنين الحقيقية دون العودة الى الصراع الايديولوجي الذي ولى عهده."