وأوضح بيرني أن بن سلمان كان مصابا بمرض الصرع، في فترة مراهقته، وتلقى العلاج بألمانيا.

وقال المؤرخ البريطاني أنّه حصل على هذه المعلومات من أحد المقربين من إحدى العائلات الخليجية الحاكمة الذي أخبره أن الاستخبارات الألمانية على علم بها.

وبيّن بيرني أن جهاز المخابرات الألمانية وضع يديه على الملف الطبي لولي العهد السعودي، بعد معالجته من الصرع في ألمانيا.

ويتضمن الملف سجلات لطبيب أمراض عقلية عالج بن سلمان، قائلا "ملفّه يثير المخاوف حول حالته العقلية".

وأشار الكاتب البريطاني إلى تحذير دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية السابق من تمركز السلطة بين يدي محمد بن سلمان، حيث من المرجح أنه سيستخدم منصبه ليصبح زعيما مماثلا لصدام حسين في العالم العربي.

ولم تقتصر تحذيرات الجهاز الاستخباراتي الألماني عند هذا الحد، حيث أفاد مسؤولوه أن هناك مخاطر إزاء استخدام ولي العهد للقوة العسكرية لنيل ما يريده.

وقال الكاتب إن طريقة وفاة الصحفي السعودي جمال خاشقجي تعكس سياسة بن سلمان تجاه معارضيه.

وتفيد التقارير أن فريق القتلة الذي أرسله ولي العهد إلى قنصلية السعودية في تركيا، عمل على تقطيع خاشقجي حياً، وتظهر آثار الدماء على جدران القنصلية على الرغم من طلائها حديثاً.

وأضاف بيرني، أنه من المرجح أن يؤدي البحث إلى الكشف عن وجود رفات خاشقجي في غابة باسطنبول.

وحول دوافع ولي العهد السعودي لإصدار أمر بقتل خاشقجي، قال بيرني، إن الصحافي البارز كان يدير نظام رسائل مشفرة على الإنترنت يدعى “جيش النحل”، وكان يضم ثلة من المفكرين والمعارضين من داخل المملكة وخارجها، كما كان خاشقجي ينشر مقالاته في صحيفة “واشنطن بوست الأمريكية” وصدر الأمر بقتله بسبب هذا النشاط الإلكتروني.