حيث كان كل تلاميذ معهد ابن خلدون بالفحص بصدد مشاهدة الوادي الممتلئ بمياه الأمطار الغزيرة المتدفقة بسرعة جنونية وتصوير تلك الظاهرة التي كانت جديدة عليهم، إلى أن قام أحدهم بدفع صديقه الذي كان منشغلا بمشاهدة المياه، فسقط في الوادي وجرفته المياه بسرعتها الكبيرة.
وتعالت صيحات التلاميذ الذين شاهدوا زميلهم يصارع الموت والمياه تحمله بعيدا عنهم.
وفي تدخل لعمه، على إذاعة موزاييك اف ام اليوم الجمعة 19 أكتوبر 2018، قال أن أصوات التلاميذ جعلت من الجميع يحاول إنقاذه، حيث سارعت امرأة كان منزلها بجانب الوادي إلى رمي خرطوم مياه بلاستيكي للطفل الذي أمسك به وظل متشبثا به إلى أن ساعده الأهالي وانتشلوه من الوادي حيا يُرزق.
وأكد عم الطفل أن جهاد مر بحوالي 10 "قناطر" أو جسور أي ما يقارب 2 كم وهو يصارع التيار القوي، ومن ألطاف الله أن الكدمات التي تلقاها على رأسه لم تفقده وعيه وأنه ظل واعيا بما يدور حوله مما مكنه من التمسك بالخرطوم الذي رمته له المرأة، وبالتالي إنقاذ حياته بأعجوبة كبيرة.
هذا ووجه العم لومه للسلطات التي جعلت من الوادي مكشوفا رغم خطورته وحساسية الموقع وعدم اتخاذ أي احتياطات قد تجنب الأهالي مثل هذه الكوارث، مشددا على أن ما حدث غير مقصود إنما هو لعب خطير لبعض الأطفال غير الواعين بخطورة الوضع.