وكان سوار الذهب يوصف بأنه الزعيم العربي الوحيد الذي تنازل عن السلطة طواعية.
وقد تولى سوار الذهب حكم السودان عبر المجلس العسكري الانتقالي الذي رأسه بعد أن أطاحت انتفاضة شعبية بحكم الرئيس جعفر نميري في أفريل 1985.
وظل سوار الذهب في الحكم لمدة عام واحد سلم بعده مقاليد الأمور طواعية إلى الحكومة المنتخبة برئاسة الصادق المهدي، واعتزل بعد ذلك العمل السياسي ليتفرغ لأعمال الدعوة الإسلامية من خلال منظمة الدعوة الإسلامية بصفته أمينا لمجلس أمنائها.
ولد سوار الذهب في مدينة الأبيض عاصمة شمال كردفان وسط السودان عام 1935، وتخرج ضابطا في القوات المسلحة عام 1955، وتدرج في الرتب العسكرية حتى وصل إلى رتبة مشير.
وشغل سوار الذهب منصب رئيس هيئة أركان الجيش السوداني، ثم وزير الدفاع وذلك في عهد الرئيس الأسبق جعفر نميري، ورفض تسليم حامية مدينة الأبيض العسكرية عندما كان قائدا لها عند انقلاب الرائد هاشم العطا عام 1971 حتى استعاد النميري مقاليد الحكم بعد ثلاثة أيام.