وأشار النواب المستقيلون وهم هالة عمران ومحمّد سعيدان وسماح بوحوال ولطفي النابلي، خلال ندوة صحفيّة عقدوها بمقر البرلمان، إلى غياب كلّ مسعى ومؤشّر للإصلاح والإنقاذ داخل الحزب، رغم تواصل الأزمة التي تعصف به مؤكدين تمسّكهم التام بمخرجات اجتماع المجلس الجهوي الموسّع بالمنستير المنعقد خلال شهر سبتمبر 2018 بجهة قصر هلال.
كما شدّدوا على تشبّثهم بالفكر الحداثي الذي بناه الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة وبالإنتماء لحركة نداء تونس، طبقا لمبادئها التي بعثت من أجلها، منذ تأسيسها، داعين هياكل نداء تونس إلى الإنخراط في مسار إصلاحي لإنقاذ الحزب، مع مزيد الإنفتاح على العائلة الوطنية الموسّعة.
من جانبها بيّنت النائبة هالة عمران، أنّ الإستقالة من الكتلة لا تعني الإستقالة من الحزب، ملاحظة أن التسيير آحادي الجانب من قبل رئيس الكتلة، أدّى إلى غياب التجاوب والعمل الجماعي وتقسيم الأدوار طيلة سنتين من العمل البرلماني وأخذ القرارات موضّحة أنّ النواب الذين قدّموا اليوم استقالتهم حاولوا فتح باب الحوار لحلحة الوضع، لكن لم يكن هناك تجاوب من الطرف الآخر .
ولفتت عمران إلى أنّ غياب العمل الجماعي داخل كتلة حركة نداء تونس، أدّى بأعضائها إلى العودة البرلمانية، دون أيّ توجّه ودون أن تكون لهم معرفة بأيّة تفاصل، سواء بخصوص اللجان أو عدد النواب بكتلة النداء والتي كانت تتصدّر المشهد السياسي والبرلماني.
وات