ويأتي ذلك في انتظار التثتبّت من وضعية المؤسسات التربوية والطرقات المؤدية لها، حيث بيّن أنّه سيتم خلال هذا الاسبوع عقد مجلس وزاري مضيّق لمتابعة الوضع وتقييمه، وأنّ الدولة ستتولّى تعويض كل العائلات المنكوبة خاصة في الأحياء الشعبية التي تمّت معاينتها.
هذا ودعا بالمناسبة الى ضرورة التحلّي بالهدوء وتفهّم الصبغة الاستثنائية لهذه الوضعية وتفهّم الوقع الصعب لهذه الكارثة التي مسّت أهالي ولاية نابل، مشيراً إلى أن كمّيات الأمطار القياسية والاستثنائية (نصف معدل سنة كاملة) التي تهاطلت أمس على الجهة لم تسجّل في تاريخ الجمهورية التونسية.
وأضاف رئيس الحكومة أن التحوّل الى الجهة تأكيد على ان الحكومة الى جانب المواطنين وأن أعضاء الحكومة الذين تنقلوا اليوم الى مختلف المعتمديات لمعاينة الوضع سيتخذون كل الاجراءات اللازمة للتخفيف من صعوبة الوضع .
كما أشار إلى أنّ المتابعة اللصيقة للوضع في الجهة ستتواصل على امتداد 24 ساعة دون انقطاع مع تجنيد كل الطاقات من جيش وأمن وحرس وحماية مدنية وكلّ الوزارات لمساندة ولاية نابل في هذا الوضع الصعب داعيا التونسيين إلى التضامن وإلى الابتعاد عن المزايدات خاصة وأن الهدف الرئيسي يبقى العمل على إعادة الأمور الى نصابها ودراسة النقائص التي تكون قد أدّت إلى هذا الوضع الصعب دون تناسي الصبغة الاستثنائية لهذه الامطار.