ودعا القيادي في النداء أنيس معزون، لسحب وزراء حزبه من الحكومة التونسية في حال رفض رئيسها طرح تجديد الثقة في حكومته أمام البرلمان في بداية شهر سبتمبر، مضيفًا: "عندما يقدم وزراء نداء تونس وكتاب الدولة استقالتهم، سوف يصبح الشاهد مرغمًا على التوجه للبرلمان لطلب تجديد الثقة (لأن) سحب وزراء نداء تونس من حكومة الشاهد سيسهم مباشرة في إسقاط الحكومة".
كما أكد معزون في الوقت نفسه وجود انقسام داخل الحزب الحاكم حول الموقف من رئيس الحكومة، فثمة أعضاء معارضون لتغيير رئيس الحكومة، بينما هناك آخرون على غرار المدير التنفيذي حافظ قائد السبسي مع تغيير الشاهد ويرفضون الاكتفاء بإجراء تعديل وزاري محدود.
وكان حزبا نداء تونس ومشروع تونس أعلنا قبل أيام في بيان مشترك عن وجود مشاورات بينهما لتشكيل كتلة برلمانية جديدة تكون الأولى في البرلمان وتمثل صمام أمان للعملية السياسية وقوة اقتراح تتصدى لكل محاولات التوظيف السياسي للمسار التشريعي»، كما اعتبرا أن الكتلة الجديدة ستشكل «قوة نيابية ضامنة للاستقرار السياسي ومحكّمة في كل الخلافات التي من شأنها تعطيل تسيير الشأن العام.
ويبدو أن الكتلة الجديدة ستكون مواجهة لحركة النهضة التي تمتلك 68 نائبًا، فيما يتوقع أن لا يتجاوز عدد أعضاء كتلة النداء والمشروع 71 نائبًا، أي أنها في حال النجاح بتشكيلها ونجاحها بالاحتفاظ بوحدتها ستوازي كتلة النهضة بالحجم، مع أخذ بعين الاعتبار أن نواب النهضة أكثر انسجامًا والتزامًا بالقرارات الداخلية لحزبهم.
المصدر: القدس العربي