وشدد البلاغ على أن العديد من الفلاحين أكدوا إفلاسهم بعد نفوق مواشيهم موجهين اتهامهم المباشر للشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه، مضيفا أن مناطق ريفية على غرار واد باجة الشمالية والجنوبية والسعادة وزالبة والنزهة وساقية الخادم التي تعتمد اساسا على تربية الماشية، فقد أهاليها موارد رزقهم.
وطالب الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بسيدي علوان، في ذات البلاغ، الشركة الوطنية لاستغلال وتوزيع المياه بالتحرك فورا لإرجاع الماء معربا عن مساندته المطلقة للتحركات الاحتجاجية التي يشنها أهالي المناطق المذكورة.
وتعيش مناطق أخرى من ولاية المهدية على غرار الحكائمة الغربية والشوارعية وأرياف سيدي علوان، منذ مطلع جويلية 2018، انقطاعات متكررة لمياه الشرب.
وقام أهالي المناطق المذكورة بتحركات احتجاجية، لا يزال بعضها متواصلا، عمدوا من خلالها إلى غلق العديد من الطرقات الجهوية والوطنية.
وتجدر الإشارة إلى أن ولاية المهدية تعدّ من أكثر الولايات التونسية، تربية للماشية بقطيع تجاوز 70 ألف رأس من بينها حوالي 30 ألف بقرة حلوب.
ونظرا لندرة المياه وملوحتها العالية، يعتمد المربون على شبكة توزيع مياه الشرب لسقي قطيعهم مما تسبب في ارتفاع مستوى استهلاك هذه المادة الحيوية خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
وات