وأشارت وزارة الصحة، في بلاغ أصدرته أمس الجمعة، إلى أنّه تمّ تسجيل نصف حالات التسمّم التي توزعت على 34 بؤرة تسمّم بجهات مختلفة من البلاد، بالوسط العائلي خاصة أثناء إقامة حفلات الزفاف، وربع الحالات بالوسط المدرسي، في حين ظهرت باقي الحالات بالوسط المهني أو نتيجة لاقتناء واستهلاك مواد غذائية من محلاّت ذات صبغة غذائية مفتوحة للعموم، مبيّنة أنّه وقع نقل جميع المصابين إلى المستشفيات وتلقووا الإحاطة الطبية اللاّزمة دون تسجيل أي حالة وفاة.
و حسب ذات البلاغ، فإنّه يرجع ظهور التسمّمات الغذائية الجماعية إلى استهلاك أغذية ملوّثة نتيجة لتداولها في ظروف غير صحية في مراحل إعدادها أوخزنها أو عرضها للبيع والاستهلاك في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة.
وللوقاية من التسمّمات الغذائية الجماعية، تؤمّن المصالح المختصّة الراجعة بالنظر لوزارة الصحة على المستوى المركزي والجهوي والمحلي، المراقبة الصحية للأغذية في مختلف المراحل حيث تمّ خلال السّداسي الأوّل من سنة 2018 إنجاز 189 ألف زيارة تفقّد للمؤسسات والمحلات ذات الصبغة الغذائية تمّ على إثرها تسجيل 17650 وضعية مخلّة بالشروط الصحية واقتراح غلق 567 محلاّ لا يحترم شروط حفظ الصحة وإخضاع 17 ألف عينة من المواد الغذائية للتحاليل المخبرية للتثبت من مدى صلوحيتها للاستهلاك وحجز وإتلاف 163 طنا من المنتوجات غير الصالحة للاستهلاك.
وللحدّ من التسمّمات الغذائية الجماعية ولمعاضدة مجهودات مصالح المراقبة الصحية وباقي الهياكل المتدخّلة في مراقبة الأغذية، أكّدت وزارة الصحة على ضرورة اقتناء الأغذية من مؤسّسات ومحلّات معدّة للغرض وأن يتمّ احترام شروط حفظ صحة الأغذية على المستوى المنزلي وأثناء تنظيم حفلات الزفاف وغيرها من المناسبات العائلية من خلال اقتناء مواد غذائية تتوفر فيها شروط السلامة الصحية للأغذية وتوفير أجهزة التبريد الضرورية والماء الجاري الصالح للشراب ومواد التنظيف والتطهير اللازمة.
كما دعت الوزارة إلى حفظ المواد الغذائية في درجات حرارة مناسبة وعدم تركها لوقت طويل خارج أجهزة التبريد واحترام شروط حفظ الصحة الشخصية واعتماد السلوكيات السليمة من طرف متداولي المواد الغذائية.