واضاف ان التحاليل التي اجرتها الوكالة منذ ظهور الظاهرة على عينات من التربة على عمق مترين اثبتت ان الظاهرة طبيعية وتسبب فيها وجود مواد عضوية في مجرى واد قديم متكونة من بقايا قصب ونباتات مؤكدا ان هذه الظاهرة لا تشكل اي خطورة على حياة المتساكنين ولكنها تتسبب في ازعاج لهم بسبب رائحة الدخان.
واوضح ان هذه المواد العضوية ترسبت وتخمرت بيولوجيا تحت طبقات الاتربة على مدى السنين مما ساهم في تكون غازات ادت عند احتراقها الى انبعاث روائح كريهة واحتراق الارض مشيرا الى ان هذه الغازات غير ضارة مضيفا ان هذه العملية هي شبيهة بعملية احتراق مادة الفحم او مايعرف ب"المردومة."
وافاد ان الحل الوحيد للحد من الظاهرة يتمثل في رش المياه من قبل الحماية المدنية ومحاصرة النيران في مكان واحد باستعمال حاجز ترابي لها بعد ذلك يقع ردم المكان بالتراب مع المتابعة من الوكالة للحد من انتشار هذه الظاهرة.
ويشار الى ان عمادة "المتبسطة" من معتمدية القيروان الشمالية شهدت منذ اسابيع احتراق الارض على مساحة هكتار تقريبا مما ادى الى تصاعد الدخان من تحت التراب والى انبعاث روائح خانقة اثرت على على متساكني الجهة وعلى الوضع البيئي بالمنطقة.
وكان الاهالي اعربوا عن تذمرهم من انبعاث هذه الروائح التي تتكاثف خاصة في الليل كما عبروا عن مخاوفهم من تمدد حريق الارض نحو الضيعات الفلاحية المجاورة.
وات