وشدد عبد الجواد على أنّهم كانوا ينتظرون اتخاذ قرارات ثورية بعد اجتماعات وثيقة قرطاج من أجل توجيه رسائل طمأنة للشعب التونسي، مبيّنا أنّ المسار ليس مع أي طرف لا الشاهد ولا النداء هو فقط مع مصلحة البلاد ومع حكومة تكون محل توافق ولا تترشح للانتخابات 2019.
وتابع "نحن لسنا لا مع بقاء الشاهد ولا إزاحته نحن مع التوافق لان تونس في حاجة إلى مناخ سياسي واجتماعي سليم وقنوات الحوار مازالت ممكنة وسنسعى وسنحاول بكل جهدنا على مساعدة تقدم الحوار" مشددا على أنّ المسار غير معني بصراعات البقاء أو مغادرة الحكومة .
أما بخصوص الخلاف بينه وبين سمير الطيب ، قال عبد الجواد ''أنا أتكلم باسم حزبي وسمير الطيب يتكلم باسم الحكومة، جد خلاف بيننا عند تقييمي للعمل الحكومة وطلبت اعفائي من خطة منسق الحزب وإيجاد شخص يتفق مع الطيب، لكن ذلك لم يتم ومازلت منسقا إلى اليوم وقد عادت المياه إلى مجاريها وأعلن حزبي عن موقفه وهو "أنّه لم يعد معني بالمسار الحكومي".
وتابع بالقول "نحن من طلب من الطيب أن يكون متضامنا مع رئيس الحكومة والفريق الحكومي لأنّه ملتزم بذلك وسمير الطيب كفاءة من الكفاءات التونسية وباستطاعته التفرغ للعمل الحكومي والاستقالة من الأمانة العامة لكن المسار لم يعد معنيا بالحكومة" مضيفا "ليس الجميع احمد إبراهيم.. الوحيد الذي عرف كيف يفرّق بين العمل الحزبي والحكومي".
كما أكّد عبد الجزاد شو أنّ "حزبه لم يكن يوما في المعارضة المطلقة ولن يكون، مشيرا الى أنّه المسار سيبقى دائما في صف المعارضة البناءة التي تنتقد من اجل الدفع إلى الأفضل، وباستطاعة الحزب الخروج من الحكومة والمحافظة على توجهه العقلاني خدمة للوطن".