وأضاف الجنيدي في تصريح للاذاعة الوطنية أن هناك من رحّب بهذا القرار الصادر عن الإدارة الأمريكية يوم 6 ديسمبر الماضي على غرار وفد بحريني تم رشقه بالحجارة من قبل فلسطينيين كما أكد تواجد بعض الإماراتيين يوم افتتاح السفارة يحتفلون بالنصر الصهيوني مذكرا في هذا السياق بتصريح ولي العهد السعودي لإحدى المجلات الأمريكية، الذي قال فيه إن ايران هي العدو المشترك للسعودية وإسرائيل، مشيرا الى أن الكيان الصهوني هو من يقتل ويشرّد شعب فلسطين وليست ايران.
وحول موقف مصر، أضاف الجنيدي ان لديها اتفاقيات مع الكيان الصهيوني وهي عاجزة عن فعل أي شيء وحتى معبر رفح هي غير قادرة على فتحه بطلب من شرطة الاسرائلية قائلا "عن أي عرب تتحدّثون؟ ….علاقتنا عميقة فقط مع الشعوب العربية لا مع الأنظمة العربية".
وشدد الجنيدي على أن معظم ردود الأفعال الدولية محتشمة، معتبرا أن الدولة الوحيدة التي وقفت وقفة حازمة وجديّة مع الشعب الفلسطيني هي جنوب إفريقيا بسحب سفيرها لدى الكيان الصهيوني بشكل فوري بينما قامت تركيا وهي دولة إسلامية وفق تعبيره بسحب سفيرها بشكل مؤقت إلى حين هدوء العاصفة مشددا على أن العاصفة لن تهدأ إلى حين طرد الصهاينة.
وحول تشتت الفصائل السياسية في فلسطين والتجاذبات القائمة اعتبر الجنيدي أن مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت منذ 30 مارس الفارط وتسببت إلى حد اليوم في استشهاد 108 فلسطيني وجرح قرابة 4 ألاف آخرين هي القادرة فعلا على توحيد التشكيلات الفلسطينية وعلى إيقاف تجاوزات الكيان الصهيوني قائلا "في الحقيقة الشعب الفلسطيني توحّد وتفوّق على مختلف الفصائل وهذه الفصائل مضطرة اليوم إلى الخضوع إلى إرادة الشعب الفلسطيني".