وبيّن بن غربية في تصريح لموزاييك اف ام أنّ المعضلة الأساسية اليوم هي المالية العمومية التي أصبحت تستنزف موارد الدولة منذ 7 سنوات لهذا يجب حل مشكل المؤسسات العمومية فورا معتبرا أنّ اتحاد الشغل من دوره الدفاع عن منظوريه بالأطر القانونية المسموح بها "ونحن من دورنا الدفاع عن الدولة وتوازناتها المالية أيضا... الأفضل الاختلاف مع اتحاد الشغل بخصوص الزيادات على أن نعجز عن خلاص أجور الموظفين".
وأضاف بن غربية "إن كان للاتحاد برنامج سياسي فليتقدم به وليحكم البلاد...عليه أن يقدم حلولا واقعية وإلا فتأجيل المفاوضات وتعطيلها مضيعة للوقت سيجر تونس الى أزمة خطيرة" وفق تعبيره.
وأشار بن غربية إلى أنّ الديون أجبرت الحكومات المتعاقبة على الترفيع في الإضرابات ما انعكس على الأسعار وغلاء المعيشة معتبرا أنّ كتلة الأجور في تونس هي الأعلى في العالم والصناديق الاجتماعية تعاني من أزمة خانقة على غرار المؤسسات عمومية التي بلغت ديونها 6500 ألف مليار، قائلا "نرغب أن يتم الانطلاق في هذه الإصلاحات بالتوافق وإلا سنضطر للقيام بها حتى دون اتفاق كي لا تخرب البلاد".
وأوضح بن غربية أنّه في غياب الإصلاحات ستحصل القطيعة مع الصناديق الدولية "لن نجد كيف سنموّل ميزانية الدولة"، مشيرا إلى أنّه في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق حول هذه النقاط الحارقة في الأشهر 3 القادمة "فكل كل الاجتماعات والنقاشات تصبح مضيعة للوقت".