وأضافت الصحيفة الأميركية اليوم الأحد، أنّه "وفيما تدرس السعودية حفر خندق على طول حدودها مع قطر، وإلقاء نفايات نووية بالقرب منها، وصل وزير الخارجية مايك بومبيو إلى الرياض، في أول رحلة خارجية له، حاملا رسالة بسيطة مفادها: كفى".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع المستوى في الخارجية الأمريكية، أن "الصبر على ما تعتبره واشنطن "شجارا صبيانيا" داخل مجلس التعاون الخليجي بدأ ينفد"، مشيرة إلى أن بومبيو أبلغ وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، بأن "الخلاف يجب أن ينتهي".
وقطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر في 5 يونيو الماضي، وفرضت حصارا بريا وجويا وبحريا على الدوحة، بعد اتهامها بتمويل الإرهاب، وتعزيز التعاون مع طهران واحتضان الشخصيات المعارضة من الدول الأربع.
وذكّرت الصحيفة بأن سلف بومبيو، وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون، قضى مدة طويلة وهو يحاول التوسط لفض النزاع الخليجي، دون جدوى.
وأضافت: "السعوديون الذين يراقبون بحرص ديناميكيات القوة في واشنطن، يعرفون أن علاقة تيلرسون كانت متوترة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالتالي تم تجاهله، لاسيما وأن ترامب انحاز لسعوديين في الأيام الأولى للنزاع"، بينما بومبيو أقرب إلى ترامب، وبالتالي سيعتبر "رقما أصعب".
وحسب الصحيفة، فإن "الحملة الساحرة" التي شتنها قطر على واشنطن خلال زهاء 11 شهرا منذ بدء الحصار، وأنفقت عليها ملايين الدولارات، قد أتت بثماره في وقت سابق من هذا الشهر، عندما عقد الأمير تميم بن حمد آل ثاني اجتماعا في البيت الأبيض مع ترامب عبّر خلاله الرئيس الأمريكي عن دعمه القوي للدوحة.
وخلصت إلى أن واشنطن تنظر إلى مواجهة إيران وإحلال الاستقرار في العراق وسوريا، وهزيمة فلول داعش، وإخماد الحرب الأهلية الكارثية في اليمن، على أنها أولويات ملحة، ولا يمكن معالجتها بشكل كامل دون استجابة عربية موحدة وأكثر قوة.
المصدر: نيويورك تايمز