وأعدت جهات أمريكية متخصصة، تقريرا للبيت الأبيض، حددت من خلاله سياسة الولايات المتحدة حول مناطق الاهتمام والصراع في العالم، وهي دراسات متخصصة يتم تقديمها للإدارات المتتابعة، يتم الاعتماد عليها في صناعة القرار تصدرها مراكز دراسات متخصصة كل 5 أعوام.
واختصت آخر دراسة متخصصة تم تقديمها للإدارة الأمريكية، حول شكل القوى العالمية في 2020، وتم تقسيم الدول، فيها إلى عدد من المجموعات، وجاء تقسيمها على النحو التالي: "مجموعة أمريكا الجنوبية، آسيا، الدول الأوروبية عدا روسيا، إفريقيا - عدا مصر، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا - كذلك عدا مصر"، ثم دراستان منفصلتان عن "مصر وروسيا"، كعناصر دراسة مستقلة عن الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى في العالم، وهو ما يوضح أهمية دور مصر لصانع القرار الأمريكي ليتم على أساسها تحديد استراتيجيتها وسياستها الخارجية نحو مصر خلال هذه الفترة حتى عام 2020.
وأوضحت الدراسة التي أجرتها المراكز البحثية الأمريكية، أن اكتشافات مصر للغاز الطبيعي في البحر الأبيض المتوسط وشرق الدلتا، سيحقق لها اكتفاء ذاتيا من الغاز والوقود، وسيسمح لها بوجود فائض للتصدير، وهو ما سيجعل مصر من أكبر الدول المنتجة للغاز الطبيعي، ما سيسهم في تضاعف الدخل القومي المصري، وهو ما يوضح أن القاهرة ستصبح واحدة من كبريات القوى الاقتصادية في الشرق الأوسط والعالم بحلول 2020.
وأظهرت الدراسة أيضا أن إنتاج مصر من حقول الغاز الجديدة في 2020، سيسمح للقاهرة بإقامة خط لتصدير الغاز الطبيعي إلى أوروبا من خلال قبرص واليونان، ويسمح لهذين البلدين بتصدير فائض إنتاجهما من الغاز عبر ذلك الخط.
وأكدت الدراسة، تحديث مصر لقوتها العسكرية وتطويرها، منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد وزارة الدفاع، وهو ما يوضح أن تلك المهمة ستكتمل في 2020، ويؤكد خروج مصر من العباءة العسكرية الأمريكية، ويظهر أن تزايد قوة القاهرة السياسية في المنطقة، يمهد لها الطريق كي تصبح من أكثر الدول نفوذا في المنطقة، وهو ما اعتبرته الدراسة تغييرا في موازين القوى في منطقة الشرق الأوسط.