واستأنفت شركة فسفاط قفصة منذ ليلة البارحة نشاطها في استخراج الفسفاط وإنتاجه بإقليمي المتلوي وكاف الدور بمعتمدية المتلوي، كبرى أقاليم الشركة بالجهة (60 بالمائة من طاقة إنتاج الشركة)، بعد توقّف دام لشهر ونصف، حسب ما أكّدته مصادر من شركة فسفاط قفصة واخرى نقابية كما استأنفت نشاطها بمعتمدتي المظيلة وأم العرائس في استخراج الفسفاط وإنتاجه.
وأوضحت مديرة إدارة متابعة ومراقبة الاستغلال بشركة فسفاط قفصة ناجية ديناري أنّ "العمل بمقاطع استخراج الفسفاط بمناجم كاف الدّور وكاف الشفائر والمقطع عدد 315 بمعتمدية المتلوي، قد أستأنف بالكامل الليلة البارحة، وأيضا بوحدات الانتاج الواقعة بها والبالغ عددها 4 وحدات"، واضافت أنّ الشركة "شرعت أيضا في نقل كمّيات من الفسفاط لحرفائها انطلاقا من المظيلة والمتلوي وخاصة كاف الدّور، حيث يوجد مخزون من الفسفاط التجاري جاهز للنقل إلى قابس والصخيرة" حسب قولها.
وكان نشاط شركة فسفاط قفصة في إستخراج الفسفاط وإنتاجه ونقله قد توقّف منذ 20 جانفي الماضي بعد اندلاع احتجاجات واعتصامات بمختلف المعتمديات المنجمية على إثر الاعلان عن نتائج مناظرة أنجزتها شركة فسفاط قفصة لانتداب 1700 عون تنفيذ وهو ما تسبّب في وقف كلّ انشطة شركة فسفاط قفصة.
ولفت المدير المركزي للانتاج بالشركة أن هذه المؤسسة "ستعمل بأقصى طاقتها وبصفة مسترسلة لتزويد معامل المجمع الكيميائي التونسي والشركة التونسية الهندية للاسمدة بمادّة الفسفاط بواسطة القطارات والشاحنات بما يسمح لهم بتكوين مخزون يتيح لهم إستئناف أنشطتهم في صنع الاسمدة الكيميائية"، واشار الى "وجود مخزون لشركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري وخاصة بكاف الدّور وأمّ الخشب والمتلوي وامّ العرائس، جاهز لنقله إلى الحرفاء".
وكانت أنشطة معامل المجمع الكيميائي التونسي بقابس والمظيلة والشركة التونسية الهندية للاسمدة قد توقّفت بالكامل منذ أزيد من شهر بسبب نفاذ مخزونها من مادة الفسفاط، وتقدّر الحاجيات اليومية على سبيل المثال لمعمل المظيلة لانتاج ثلاثي الفسفاط الرفيع من الفسفاط بنحو 2600 طنّ.
من ناحية أخرى تقهقر إنتاج شركة فسفاط قفصة من الفسفاط التجاري في بداية هذا العام ولم تتعدى الكمّيات التي تمّ إنتاجها إلى حدّ الان 160 ألف طن مقابل هدف رسمته الشركة يهدف إلى إنتاج مليون و300 ألف طنّ، وكانت شركة فسفاط قفصة قد أنتجت في نفس الفترة من العام الماضي 960 ألف طن من الفسفاط التجاري.
وات