وأضاف السميطي في تصريح لراديو "ماد" أن نقابة التعليم الثانوي احتجت منذ سنوات وبصفة متواصلة على الوضعية الكارثية لمبيت تالة والمؤسسة التربوية بالجهة بصفة عامة مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في هذا الحريق هو الأشغال التي انطلقت منذ فترة .
كما اكد السميطي أن إحدى التلميذات الناجيات من الحريق أكدت أن الجوع والبرد أنقذاها من الموت حرقًا في مشهد مأساوي يصف بشاعة الحادثة مشيرا الى أن هذا المبيت لا يوجد فيه أعوان تأطير يهتمون باحتياجات التلاميذ وأوضاعهم بل يوجد فيه عاملة تنظيف ومكلفة بمكتب فقط .
هذا وطالب السميطي، وزير التربية حاتم بن سالم، بالاستقالة فورًا إثر هذه الكارثة مشددا على أنه كان على الحكومة اتخاذ إجراءات عاجلة إثر هذه الحادثة الأليمة، مبيّنًا أن نقابات التعليم الثانوي وجميع النقابات ستواصل احتجاجها إلى حين إصلاح قطاع التعليم .
وأضاف السميطي أن ديوان الخدمات المدرسية غير قادر على إعانة التلاميذ نظرا لضعف الميزانية المرصودة له مشيرا الى أن المسؤولين على قطاع التعليم يتعلّلون بضع الاعتمادات المالية لتبرير فشلهم في إصلاح منظومة التعليم في تونس .