وأوضحت بن علية خلال ملتقى تثقيفي تكويني حول موسم النزلة الموسمية وسبل الوقاية منها، لفائدة اعوان وإطارات وزارة الصحة بالعاصمة، ان معظم حالات الوفاة بسبب الانفلوانزا كانت لأشخاص في سن 50 سنة من المصابين بأمراض مزمنة ولم يقوموا بالتلقيح ضد النزلة الموسمية.

وقالت ان المؤشر الوطني للمرض بلغ 7.2 بالمائة حتى الان وهو في تراجع ولم يتم بعد بلوغ المؤشر الوبائي الوطني المقدر ب 10 بالمائة، مشيرة الى جل الاصابات سجلت بولايات بنزرت واقليم تونس الكبرى ووقع ايواء حوالي 300 حالة بالمستشفيات منهم حالات حرجة.

وتوقعت تقلص عدد المرضى بهذا الفيروس خلال الاسابيع القليلة القادمة وفي شهر فيفري، مبينة ان الاصابة بهذ المرض تبقى رهينة التقلبات المناخية التي من شأنها ان تساهم في اي وقت في عودته من جديد.

وذكرت بن علية في هذه الشأن بان وزارة الصحة قد حرصت منذ بداية شهر ديسمبر الماضي على تعزيز منظومة المراقبة الصحية عن طريق التكثيف من عمليات المراقبة والحملات التوعوية الداعية الى ضرورة اجراء التلقيح ضد هذا الفيروس والتعريف بسبل الوقاية منه، والإبلاغ عن جميع الحالات الخطرة وحالات الوفيات.

ودعت في هذا الصدد جميع المواطنين خاصة الذين تتراوح اعمارهم بين 50 و65 سنة الى التعجيل بإجراء التلقيح خلال الاسبوعين القادمين، اضافة الى الحرص على ضمان جانب الوقاية للأطفال خاصة بالمدارس، مشيرة الى ان وزارة الصحة عملت على تفعيل خطة مشتركة في الغرض مع وزارة التربية منذ العودة المدرسية عن طريق تكثيف تدخل اطارات وزارة الصحة بجميع المدارس بغاية التثقيف الصحي ولا تزال الحملة متواصلة، علاوة على تكثيف التوعية على مستوى المستشفيات.

من جانبها استعرضت طبيبة الانعاش بمستشفى اريانة جليلة بن خليل بالمناسبة، اهم اعراض فيروس "اتش 1 ان 1" ومنها ارتفاع شديد لدرجات حرارة الجسم، وألام على مستوى الراس والحنجرة والمفاصل وإنهاك للجسم ككل، والرشح وسيلان الأنف.

ودعت بن خليل حاملي هذه الاعراض وخاصة لدى تثبتهم من الاصابة بهذا الفيروس الى تجنب الاحتكاك مع الاشخاص غير المصابين وترك مسافة متر على الاقل عند التواصل، وغسل اليدين قبل وبعد لمس الأنف واستعمال مناديل ورقية للغرض وإلقاءها فور الاستعمال، وذلك في اطار التوقي قدر الامكان من انتشار الفيروس الذي يتنقل عن طريق الهواء.

وحثت المتحدثة جميع المواطنين خاصة حاملي الامراض المزمنة والسمنة المفرطة والمرأة الحامل الى اجراء التلقيح اللازم مع بداية موسم النزلة الوافدة، من اجل التوقي قدر الامكان من خطر الاصابة بهذا الفيروس.

وات